كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن وجود خيوط جديدة في تحريات المحقق الخاص روبرت مولر، تربط الإمارات وروسيا وإسرائيل وجاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الصحيفة إن المقابلات والتسجيلات تظهر أن رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني جورج نادر، له علاقات بالإمارات وروسيا، وربما عنده معلومات تربط خيطي التحقيق الرئيسيين في تحقيقات “مولر”، وأن هناك أسماءً جديدة يحقق معها “مولر” أو يستفسر عنها، ومن بينها رجل الأعمال اليهودي ريتشارد جيرسن، ورجل الأعمال الأسترالي جول زامل.

وأشارت إلى أن ريتشارد جيرسن وجول زامل على صلات وثيقة بالإمارات وإسرائيل وروسيا وكوشنر، وأن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، كلف مستشاره جورج نادر بزيارة روسيا عدة مرات، ويحتفظ بصورة له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن وثائق ومقابلات كشفت عن أن ولي عهد أبوظبي اصطحب “نادر” في زيارته إلى روسيا.

وذكرت “نيويورك تايمز” أنه تم إيقاف “زامل” في مطار بضواحي واشنطن، وقد سألته هيئة محلفين عن جورج نادر وعن تحويلات مالية من الإمارات إلى أمريكا، كما سأل المحققون رجل الأعمال الأسترالي عن جورج نادر وعلاقاته بروسيا ومستشاري “ترامب”.

وذكرت أن للزامل مكتبًا في تل أبيب وله علاقة عمل في الإمارات منذ سنوات، وأضافت أنه تواصل مع شخصيات قريبة جدًّا من ولي عهد أبوظبي منذ نحو أربع سنوات.

وقد استجوب مولر في الفترة الأخيرة شهودًا كشفت له عن إفاداتهم احتمال وجود صلات بين المسارين، والرابط بينهما هو جورج نادر الذي كان موضع تحقيق في أكثر من مسار فرعي بتحقيقات “مولر” بشأن دور الإمارات في مجال شراء نفوذ لدى إدارة “ترامب”، أو إيجاد قناة اتصال سرية بين إدارة “ترامب” وموسكو عن طريق الإمارات كما ظهر ذلك في اجتماع السيشل.

وأضافت وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية أن ما أبرزته “نيويورك تايمز” هو علاقة “نادر” بروسيا، وهو الجانب الذي لم يكشف عنه كثيرًا في السابق، وأبرزت الصحيفة أن هناك احتمالات لوجود صلات بين روسيا والإمارات فيما يتعلق بتحقيقات “مولر” المتعلقة بالتدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن جورج نادر يرتبط بعلاقات مع موسكو منذ العام 2012، وقد زار روسيا عدة مرات ممثلا في الغالب للإمارات، كما رتب صفقة أسلحة بين العراق وروسيا عام 2012، ألغيت لاحقًا بسبب شبهة فساد، ورافق الشيخ محمد بن زايد في زيارات لموسكو، ويرتبط “نادر” بعلاقات مع كيريل ديمتريف -وهو مدير صندوق استثماري روسي حكومي- والذي حضر اجتماع السيشل.