قال تحليل صادر عن معهد “الشرق الأوسط“، إنه لا يمكن أن يكون هناك إطلاق أسوأ لحملة إعادة انتخاب عبدالفتاح السيسي، من انقطاع التيار الكهربائي الحالي، التي باتت قضية سياسية تؤثر على الملايين.

كما أكد التحليل أن الانقطاع المتكرر للكهرباء أثار مناقشات نقدية حول أولويات إنفاق السيسي على مدى السنوات التسع الماضية.

وتابع التحليل : “مما يزيد الطين بلة غياب الشفافية وعدم إعلام المصريين بالأسباب الحقيقية وراء انقطاع التيار الكهربائي الأخير، ناهيك عن الوضع الاقتصادي الحالي، ما أدى إلى زيادة الارتباك والغضب الذي يشعر به غالبية المصريين الفقراء”.

ولفت إلى موجة الحر الوحشية التي تمر بها مصر منذ منتصف يوليو والتي أدت إلى انقطاع طويل ومتكرر للتيار الكهربائي، تحولت إلى مسؤولية سياسية للسيسي قبل حملته المتوقعة للترشح لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات في وقت مبكر من العام المقبل.

يذكر أنه من المتوقع على نطاق واسع فوز السيسي، وزير الدفاع الأسبق الذي أشرف على حملة واسعة النطاق تستهدف المعارضة السياسية، بفترة رئاسة ثالثة، بدعم من الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى.

لكن المتاعب الاقتصادية في البلاد تثير تذمر كثير من المصريين، الذين يعانون من تراجع مستوياتهم المعيشية بينما تنفق الدولة ببذخ على مشروعات ضخمة.

ومنذ توليه منصبه، تعهد السيسي بإعادة بناء البنية التحتية للبلاد، وتحسين شبكة الكهرباء المتدهورة، كأحد أولوياته الرئيسية، لافتا إلى أن التحسينات لن تسمح لمصر بتغطية احتياجاتها فحسب، بل ستسمح أيضًا بتصدير فائض الكهرباء إلى الدول المجاورة لكن ذلك لم يحدث.

اقرأ أيضًا : بسبب الكشف عن هوية المتهمين فى طائرة زامبيا.. الأمن المصري يعتقل صحفي ويعتدي عليه