يعتزم مجلس النواب الأمريكي “الكونجرس” فتح تحقيق مع الرئيس “دونالد ترامب”، بسبب علاقاته مع السعودية ودفاعه عن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، خاصة فيما يتعلق بقضية مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.

وقال النائب الأمريكي، آدم شيف، المرشح لتولي منصب رئيس لجنة الاستخبارات في “الكونجرس” ، لصحيفة “واشنطن بوست” إن اللجنة ستحقق في تقييم المخابرات الأمريكية لمقتل “خاشقجي”، وأيضا الحرب في اليمن، واستقرار الأسرة السعودية الحاكمة، وتعامل المملكة مع منتقديها ومع الصحافة، وقضايا أخرى.

و”شيف”، وهو أكبر ديمقراطي باللجنة، مرشح لرئاستها في يناير المقبل عندما يتولى حزبه السيطرة على مجلس النواب بعد مكاسبه في انتخابات الكونجرس التي جرت في وقت سابق من نوفمبر الجاري.

وأضاف “شيف”: “بالتأكيد سنتعمق أكثر في البحث في (قضية) قتل خاشقجي.. نرغب بالتأكيد في مراجعة ما تعرفه المخابرات بشأن قتله”.

وقال “شيف” إن اللجنة ستراجع ما خلصت إليه (سي.آي.إيه) وأيضا ما إذا كانت العلاقات المالية الخاصة لـ”ترامب” مع السعوديين أثرت في تعامله مع القضية كرئيس.

 

وتابع: “توجد مجموعة من مشكلات تضارب المصالح المالية المحتملة التي سيحتاج الكونجرس لفحصها بدقة”.

 

وكان “ترامب”، الذي لا يزال يمتلك استثمارات خاصة بعد وصوله للرئاسة لكنه لا يديرها في الوقت الحالي، قال في عام 2015 إنه كسب “مئات الملايين من الدولارات” من مشتريات سعودية.

وفي وقت سابق، دافع “ترامب” عن موقفه تجاه السعودية الحليف الوثيق لواشنطن في الشرق الأوسط، مشيرا إلى صفقات السلاح الأمريكية مع الرياض والاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران.

ورفض “ترامب” تقييم وكالة المخابرات المركزية “سي.آي.إيه” بأن اغتيال “خاشقجي” تم بأوامر مباشرة من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.

وكرر الرئيس الأمريكي شكوكه بشأن ما توصلت إليه المخابرات في تصريحات له “الخميس” الماضي، وقال للصحفيين إن “سي.آى.إيه” لم تتوصل إلى نتيجة.. إنهم يشعرون ببعض الأمور”.