تجاوزت تبرعات الكويتيين خلال اليوم الأول لمبادرة “كلنا غزة”، أكثر من 800 ألف دينار (2.6 مليون دولار).
وقال رئيس جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية نبيل العون، التي أطلقت الحملة الجمعة، في ساحة الصفاة بمشاركة عدد من الشخصيات العامة ومشاهير التواصل الاجتماعي، إننا نؤمن بالشراكة والتشبيك مع الجهات الأخرى في هذه الحملة، وعلى رأسها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، ونجحنا في تسيير 21 طائرة إغاثية، منها 9 طائرات تابعة لجمعية السلام والهيئة الخيرية إلى أهلنا في غزة.
وأكد العون أن جمعية السلام مستمرة في تقديم الدعم لغزة، كاشفا عن إقلاع طائرة إغاثية وطائرة أخرى أكبر تضم مواد طبية وإغاثية.
وشهدت الحملة مشاركة واسعة من الشركات والمصانع والفنادق وأصحاب المشاريع الخاصة في ساحة الصفاة، لجمع أكبر مبلغ مالي ممكن من خلال تخصيص ريع بيع المنتجات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين.
وقال المدير العام لجمعية السلام الخيرية ضاري البعيجان، إن الجمعية أرادت بهذه المبادرة تحويل اهتمامها إلى إغاثة المنكوبين في قطاع غزة، مشيرا إلى أنهم أوقفوا كل نشاطاتهم السابقة في دول آسيا الوسطى، بـ”سبب ما يتعرض له أهالي القطاع من قتل وتنكيل وتدمير وجرائم ضد الإنسانية”.
وبيّن أن هذه الحملة تمت بمشاركة أكثر من 80 جهة كويتية، تتنوع بين شركات ومصانع ومطاعم ومشاريع كبيرة وصغيرة وفنادق في ساحة الصفاة، إذ خصصت الجهات المشاركة في هذا المعرض ريع المبيعات بنسبة كاملة لصالح الفلسطينيين في غزة ولنصرة القضية الفلسطينية.
وسيتم تخصيص هذه المبالغ لإغاثة أهل غزة عن طريق تحويل المبالغ التي سيتم جمعها إلى وزارة الخارجية الكويتية، التي ستقوم بدورها بإيصالها إلى الجهات المنفذة على الأرض، أو عن طريق الجسر الجوي الكويتي المخصص لإغاثة أهل غزة.
وأشار البعيجان، إلى أن جمعية السلام أسهمت حتى الآن في تجهيز 9 طائرات، من أصل 20 طائرة، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وتم إيصالها إلى مطار العريش في مصر لتسليمها للهلال الأحمر المصري الذي يقوم بدوره بتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، وأن “80% من المساعدات التي أرسلناها وصلت إلى المحتاجين”.
وبيّن أن جمعية السلام ستبقى مستمرة في دعم الأشقاء في غزة، إذ بعد نجاح هذه المبادرة ستعمل على تكرار مثل هذه الأفكار التي تدعم أهل فلسطين.
وأشاد السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب، بموقف الكويت الدائم تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن ما تقوم به الكويت لا يمكن وصفه إلا “الانتماء الكويتي لفلسطين”.
وأشار إلى أن وصول المساعدات الإغاثية لقطاع غزة يواجه بعض المعوقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بفضل الجهود المصرية والأمم المتحدة وتعاون الهلال الأحمر الكويتي والفلسطيني تدخل المساعدات وتصل لمستحقيها.
وقال طهبوب: “ما نشاهده هو اندفاع كبير من كافة شرائح المجتمع الكويتي للتواجد في هذا المكان للمشاركة في تنظيم حملة إغاثة جديدة لدعم الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة المحاصر”.
اضف تعليقا