تمكنت الكويت، العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، من إحباط محاولات أمريكا إدانة المجلس تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، «محمود عباس»، عن اليهود و”الهولوكوست”.

وقالت الكويت: إن «اعتراضها كون النص متحيزًا».

وتَصدُر بيانات (وليس القرارات) مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الصحفية والرئاسية، عادة بموافقة جميع الدول الأعضاء في المجلس وعددها 15، بغض النظر عما كانت هذه العضوية دائمة أو غير دائمة، وهو ما مكن الكويت من إفشال صدور بيان الإدانة.

وأجهضت الولايات المتحدة أكثر من مرة، مشاريع بيانات إدانة تقدمت بها الكويت، بشأن أعمال العنف الإسرائيلية في غزة.

والاثنين الماضي، قال «عباس» في كلمة افتتاح المجلس الوطني، في مدينة رام الله، بالضفة الغربية، إن المحرقة النازية لليهود في ألمانيا لم تحدث بفعل «معاداة السامية»، بل بفعل سلوكيات اجتماعية لليهود، من قبيل منح القروض المالية (الربا).

وعقب تصريحاته قدم الرئيس الفلسطيني اعتذارًا قال فيه «إذا شعر الناس بالإهانة من خلال بياني أمام المجلس الوطني الفلسطيني، وخاصة من أتباع الديانة اليهودية، فأنا أعتذر لهم».

وأضاف: «أود أن أؤكد للجميع أنه لم يكن في نيتي القيام بذلك، وأؤكد مجددًا احترامي الكامل للدين اليهودي، وكذلك غيره من الأديان التوحيدية».