يبدو أن الأزمة الخليجية المستمرة منذ عدة شهور، لاتزال تحمل الكثير والكثير، حيث أكد أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة الخليجية لاتزال تحمل في جنباتها احتمالات التطور.
وحذر الصباح خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي من أن تصعيد الأزمة سيكون له «نتائج بالغة الضرر والدمار» على أمن دول الخليج وشعوبها.
وقال الشيخ «صباح» «علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية».
وأكد أن «الكويت ليست طرفا ثالثا، بل طرف واحد بين الشقيقين هدفه إصلاح ذات البين»، مضيفا أن «الأزمة الخليجية هي الشغل الشاغل لبلاده لحماية مجلس التعاون من التصدع والانهيار، ولأن الجميع يعول على الوساطة الكويتية في حلها».
وأضاف الشيخ «صباح» أنه «خلافا لآمالنا، الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور»، محذرا من أن «انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهيارا لآخر معاقل التعاون العربي».
وتابع أمير الكويت: «فلنتقِّ الله في أوطاننا ولتهدأ النفوس وليكن مجلس التعاون الخليجي راية عز وازدهار».
ودعا إلى «الالتزام بالنهج الهادئ في التعامل مع الأزمة»، مشيرا إلى أن «التاريخ وأجيال الخليج والأجيال القادمة وأجيال العرب، لن تسامح من يقول كلمة واحدة تساهم في تأجيج الخلاف الخليجي».
وقام الشيخ «صباح»، الأسبوع الماضي، بزيارة قصيرة إلى الرياض، التقى خلالها الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في إطار جهود وساطة التي يقوم بها لحل الأزمة التي اندلعت في 5 يونيو الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة مؤكدة انها لن تقبل المس بسيادتها وقرارها الوطني.
يذكر أن أمير الكويت أكد، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مطلع الشهر الماضي، أن بلاده نجحت في «وقف أي عمل عسكري خلال الأزمة الخليجية»، معربا عن تفاؤله في التوصل لحل قريب للأزمة.
اضف تعليقا