طالب السفير جمال الغنيم مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالنظر “بشكل فعال فى كل ما يتعلق بحقوق الطفل السورى التى تتدهور يوما بعد يوم”.

جاء ذلك فى كلمته اليوم خلال الحوار التفاعلى مع اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق فى سوريا والتى قدمت أمام الدورة ال 36 للمجلس تحديثا لانتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا..حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.

وقال الغنيم في كلمته “إن هناك 7.5 مليون طفل داخل سوريا لا يعرفون شيئا سوى الحرب فيما يقبع 4ر2 مليون من الفتيات والفتيان السوريين كلاجئين يعانون من الضغوط والشدائد وحالة عدم اليقين من الحياة”..مبينا أن معاناة الأطفال فى سوريا تتفاقم نتيجة الهجمات المتكررة على المدنيين علما أن الأطفال شكلوا ما نسبته 54% من 179 شخصا قتلوا فى الهجوم بالأسلحة الكيميائية فى مدينة (خان شيخون) السورية.

وأكد الغنيم : “إن الكويت بذلت جهودا كبيرة بالتعاون مع دول الجوار السورى فيما يتعلق بدعم قضايا التعليم والرعاية الصحية لأطفال سوريا” .. موضحا أنها قدمت دعما ماليا للمنظمات الدولية المعنية للمساهمة فى هذا الإطار إضافة إلى الحملة التى قادتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للقضاء على شلل الأطفال بين اللاجئين فى دول الجوار السورى.

وشدد أن الكويت كانت ولاتزال من أكثر الدول تفاعلا مع الأزمة السورية فى بعدها الإنسانى واستضافت ثلاثة مؤتمرات للمانحين وشاركت فى رئاسة مؤتمر رابع ودعمت عمل المنظمات الإنسانية الدولية العاملة فى سوريا .. قائلا : “إن الكويت رحبت بالتقدم المحرز منذ عام 2013 من قبل المؤتمرات الدولية لدعم سوريا والمنطقة التى عقدت فى الكويت ولندن ومؤتمر المتابعة الذى انعقد فى بروكسل فى الخامس من أبريل 2017 وأكد من جديد الدعم الدولى للمحادثات السورية التى تقودها الأمم المتحدة فى جنيف”.