قررت وزارة الداخلية الكويتية طرد 3 رجال دين شيعة أحدهما سعودي الجنسية والآخران عراقيان، من أراضيها.
وطلبت الداخلية الكويتية من الشيعة الثلاثة مغادرة الكويت، بعدما دخلوها للمشاركة في مراسم عاشوراء التي بدأت يوم الخميس الماضي وتستمر لمدة عشرة أيام.
ونقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية عن مصادر أن السلطات أبلغت «منير الخباز» (سعودي الجنسية)، و«فاضل المالكي» و«باقر المقدسي» (عراقيان) ضرورة المغادرة خلال 24 ساعة، مضيفة أنه تم السماح لـ«الخباز» بإلقاء خطبة كانت مقررة في أحد المساجد، على أن يغادر بعدها.
وكان النائبان في مجلس «الأمة الكويتي» (البرلمان) «وليد الطبطبائي» و«محمد هايف» استنكرا دخول هؤلاء المتهمين بسب أمهات المؤمنين إلى البلاد، مطالبين بإبعادهم.
ودعا «هايف» إلى إيقاف هؤلاء الذين وصفهم بـ«الزندقة»، وترحيلهم خارج البلاد، في حين قال «الطبطبائي»: «لا نعترض على الاجتماع في الحسينيات، لكننا لا نقبل بتاتا دعوة معممين لهم سوابق في سب الصحابة، مثل الخباز».
ويشارك علماء دين شيعة من عدة دول عربية في فعاليات إحياء شيعة الكويت لذكرى عاشوراء التي تشرف عليها وتحرسها السلطات الدينية والأمنية، وكثيرا ما تثار انتقادات لبعضهم ومطالب بطردهم على خلفية خلافات فقهية بين علماء دين من المذهب الشيعي والسني، مثل تهمة سب وشتم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين.
ورغم أن الكويت دولة إسلامية سنية، إلا أن هناك نسبة كبيرة من الشيعة يسكنون بها، وحسب الإحصائيات بلغت نسبتهم من 30% إلى 40% من مجموع المواطنين في الكويت، ويقدرون حوالي 300 ألف مواطن كويتي شيعي بنسبة 36% من مجموع المواطنين.
ويتوزع الشيعة في الكويت بين جمعيات سياسية، خاصة أنه لا وجود للأحزاب في الكويت، ومن أبرز هذه الجمعيات «التحالف الإسلامي الوطني» 1998، و«هيئة خدام المهدي» و«جماعة دار الزهراء» والتي تمثل كبار تجار الشيعة، إلى جانب تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت، و«حركة التوافق الوطني الإسلامية» وغيرها.
اضف تعليقا