قال “يوسي أبو” الرئيس التنفيذي لشركة الاحتلال الإسرائيلي “ديليك دريلينج”، الأربعاء، إن صادرات الغاز الطبيعي القادمة من (إسرائيل) إلى مصر والأردن، من الممكن أن تبدأ قبل نهاية العام.
وأضاف “أبو” في مؤتمر استضافته صحيفتا “جيروزاليم بوست”، و”معاريف” العبريتان، قبل الانتخابات الإسرائيلية: “كان هدفنا هو تدفق الغاز إلى السوق الإسرائيلية (من حقل غاز ليفياثان) بنهاية 2019، لكن نحن حتى نسبق هدفنا الأصلي المستهدف له شهر ديسمبر/كانون الأول”.
وذكر “أبو” أن كلا من (دولة الاحتلال) والأردن ومصر سوف يبدؤون في تلقي الغاز من حقل ليفياثان، حتى قبل نهاية هذا العام”.
وكانت “ديليك”، مالكة حقلي الغاز “ليفياثان” و”تمار” قد وقّعت في فبراير/شباط 2018 اتفاقا مع شركة “دولفينوس” تقوم بموجبه بتوفير 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من (إسرائيل) لمصر لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار.
والإثنين، قال وزير البترول المصري “طارق الملا”، في تصريحات لوكالة “رويترز”، إن “خططا للبدء في تصدير الغاز من (إسرائيل) إلى مصر تمضي قدما لكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من الخطوات قبل انطلاق الصادرات”.
وأبلغ “الملا” الصحفيين خلال مؤتمر في العاصمة الإماراتية أبوظبي: “تم الاتفاق على كل شيء… البلدان أعطيا مباركتهما بالفعل. لا مشكلة في ذلك”.
وتابع “الملا”: “هو اتفاق متعدد الأطراف، اتفاق غاز واتفاق خط أنابيب ولذا العملية طويلة بعض الشيء، لهذا السبب تستغرق بعض الوقت”.
ووفق “جيروزاليم بوست” فإن “ليفياثان” يعد واحدا من أكبر حقول الغاز الطبيعي التي تم اكتشافها في جميع أنحاء العالم، خلال العقد الماضي، ومن المتوقع أن يحتوي مكمن “ليفياثان” على ما يصل إلى 605 مليارات متر مكعب من الغاز، أي ما يعادل 65 عاما من استهلاك الغاز المحلي.
وأضافت أن شركاء المشروع، “ديليك دريلينج”، و”نوبل إنيرجي”، و”راشيو أويل إكسبلوريشن”، ما مجموعه 3.75 مليار دولار في تطوير مكمن غاز “ليفياثان” منذ اكتشافه في عام 2010.
وتقع منصة إنتاج الغاز الطبيعي (للمشروع) على بعد 10 كم من شواطئ (إسرائيل)، وهي الآن في مراحلها الأخيرة من البناء وستخضع لسلسلة اختبارات التشغيل قبل البدء في ضخ الغاز.
وقال “أبو”: “استهلكت السوق الإسرائيلية حوالي 11 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال العام الماضي، ولدينا ليفياثان يحتوي على أكثر من 600 مليار متر مكعب من الغاز وتمار بنحو 300 مليار متر مكعب”.
وتأتي تصريحات “أبو” و”الملا” بعد أيام من تقرير أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أشارت خلاله إلى أن تحالف الطاقة بين مصر و(إسرائيل) يواجه عقبات كبرى.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن صفقة الغاز الطبيعي بين مصر و(إسرائيل) تواجه تحديات قانونية ومخاوف بشأن التهديدات الأمنية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، ما يلقي بظلالٍ من عدم اليقين على اتفاق كان يعتبر علامة على تعميق العلاقات بين الجانبين.
وكان من المفترض أن تبدأ مصر في استيراد الغاز الإسرائيلي في شهر مارس/آذار كجزء من الصفقة البالغة قيمتها 15 مليار دولار، ما يوفر منفذا دوليا لتجارة الغاز المزدهرة في (إسرائيل)، وكان المقصود من الصفقة أيضا إذابة الجليد بعد عقود من العلاقات الهادئة بين الجارين الخصمين.
اضف تعليقا