شهدت غزة الليلة الماضية القصف الأعنف، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، وسط قطع تل أبيب للاتصالات والانترنت في القطاع منذ مساء الجمعة، قبل أن تنجح فصائل المقاومة في التصدي لتوغل بري لقوات الاحتلال، في محور البريج شمال وشرق القطاع.

جدير بالذكر أنه منذ إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته في غزة مساء الجمعة، استهدف قصف غير مسبوق غزة برًا وبحرًا وجوًا، وصفت بأنه “الأعنف” على الإطلاق منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

من جانبها، قالت وسائل إعلام ومنصات محلية، إنه على مدار ساعات الليل، تواصل مدفعية الاحتلال قصفها العنيف والمكثف وغير المتوقف على مواقع في شمال قطاع غزة، حيث طال القصف تحديدا محيط مستشفيي الشفاء والأندونيسي وسط القطاع، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من عشر مرات على محيط هذين المستشفيين.

فيما قالت المصادر الإعلامية، إن طيران الاحتلال استهدف منازل لمواطنين في مخيم الشاطئ، وفي النصيرات، وبيت لاهيا، وبيت حانون، وأخرى في المناطق الشرقية للقطاع.

ويأتي تواصل القصف، في وقت قطعت فيه إسرائيل جميع الاتصالات وشبكة الإنترنت عن قطاع غزة، بينما تعيش غزة في ظلام دامس مستمر منذ بدء العدوان.

ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني، والإسعاف من الوصول إلى أماكن القصف لإخراج المصابين أو انتشال الشهداء، بينما يحاول المواطنون نقل الشهداء والمصابين على عربات وفي مركبات خاصة.

من جهة أخرى، أعلنت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات عنيفة” مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في موقعين داخل قطاع غزة، بعد أن أكدت إسرائيل توسيع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

كما قالت كتائب القسام في بيان، إنها “تصدت لتوغل بري في بيت حانون (شمال القطاع) وشرق البريج (وسط)، وهناك اشتباكات عنيفة تدور على الأرض”.

اقرأ أيضًا : بسبب حرب غزة.. استطلاع يظهر انخفاضا في شعبية بايدن داخل الولايات المتحدة