في بيان له حذر المجلس الأوروبي للروهينغا، من إعادة مسلمي أراكان الذين لجئوا لبنغلاديش، إلى ديارهم دون توفير الظروف اللازمة لذلك.

وقال البيان، إنه “حتى الآن لم تقدم خطة عودة شفافة وإستراتيجية ومبتكرة وصريحة من أجل مليون مسلم أراكاني تقريبًا هربوا من الإبادة في بلدهم ميانمار”.

وطالب المجلس، بتوفير الظروف الملائمة لعودتهم، مشددا على أن أية محاولة للعودة مشكوك فيها، “ومن ثم ندعو في الوقت ذاته مسلمي أراكان إلى الوحدة وعدم الانخداع بأي برنامج عودة”.

وأرجع البيان، ذلك التحذير، إلى أن العودة غير ممكنة في وقت لا يزال فيه مسلمو أراكان بالداخل يعانون من الظلم والاضطهاد، ومن قيود مفروضة على حرية تحركهم، وأخرى مفروضة على التعليم وتوفير سبل العيش، بحسب “الأناضول”.

وتابع: “فهناك مئات من مسلمي أراكان بالداخل لا زالوا محتجزين في مخيمات يقيم فيها المهجرين من أماكنهم بالبلاد”.

وناشد المجلس، كلا من بنغلاديش، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية العمل وتقديم المساعدة اللازمة من أجل عودة مسلمي أراكان “بشكل آمن وكريم”، مطالبا بإخلاء المخيمات التي يحتجز بها مسلمو أراكان، وبالسماح لهم بالعودة إلى أراضيهم، ورفع كافة القيود المفروضة على تحركاتهم، وتمكينهم من استخدام الإنترنت، والتعليم، والوصول إلى سبل العيش، وإعادة حقهم في المواطنة.

ويعيش حاليا حوالي 900 ألف لاجئ من أقلية الروهينغا في مخيمات مزدحمة باللاجئين في كوكس بازار في بنغلاديش، ويعتقد أن أكثر من 740 ألفا من هؤلاء قد فروا من ميانمار منذ أغسطس/آب 2017.

وتشن القوات المسلحة في ميانمار، وميليشيات بوذية حملة عسكرية، وترتكب مجازر وحشية ضد الأقلية المسلمة في أراكان.