كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن أن المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر، يبحث في احتمال تدخل شركة الاستشارات “ويكيستارت” الخاصة الإسرائيلية في السياسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن الشركة ترتبط بعلاقات وتنفذ مشاريع لدولة الإمارات.
ويحقق “مولر” في ملابسات تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، والتي أدت إلى فوز الرئيس دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن “ويكيستارت” -التي تأسست في إسرائيل عام 2010، وانتقل مقرها بعد ذلك إلى واشنطن كمؤسسة للاستشارات الجماعية- ترتبط بالإمارات، ولمؤسسيها وخاصة جول زامل ودانيل جرين علاقات بإدارة “ترامب” وولي عهد أبوظبي محمد بن سلمان.
وحظيت “ويكيستارت” -التي تعتمد على شبكة واسعة من الخبراء يقدر عددهم بـ2200 شخص في تحليل المشاكل الجيوسياسية نيابة عن عملاء الشركات والحكومات- بامتياز لخدمة العديد من عملاء الحكومة الأمريكية.
والتقى “زامل” بشكل غير رسمي بفريق “مولر”، بحسب شخص مطلع على المسألة، وطُرح سؤال حول علاقته التجارية مع جورج نادر (رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني)، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، والمقرب من “ترامب”.
وفقا لأشخاص على دراية بأعمال “ويكيستارت”، فإن الإمارات تعاقدت معها عام 2015، لتنفيذ سيناريوهات تستهدف الحركات السياسية الإسلامية في اليمن، وخاصة الإخوان المسلمين، ويأتي هذا في وقت تشكل فيه الإمارات جزءا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب على الحوثيين في اليمن منذ مارس 2015، وما زال مستمرًّا حتى الآن.
وتعتبر السعودية والإمارات جماعة الإخوان المسلمين تهديدًا للاستقرار الإقليمي، خاصة بعد تمكنها لفترة وجيزة من الوصول إلى السلطة في مصر عام 2012.
وتحولت جهود “ويكيستارت” لخدمة الإمارات فيما بعد، إلى ما أشار إليه شخص مقرب من الشركة، من استخدام مصادر محلية على الأرض لتوقع التهديدات.
ولفت تقرير الصحفية إلى أن زامل أقام في السنوات الأخيرة علاقة وثيقة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإماراتيين، وعقد اجتماعات عمل في الولايات المتحدة.
وتتعلق تحقيقات “مولر” في البحث عن أية روابط أو تنسيق بين روسيا والأفراد المرتبطين بحملة “ترامب” الانتخابية، يأتي هذا بناء على استنتاج للاستخبارات الأمريكية بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية عام 2016 لصالح “ترامب”.
وينفى “ترامب” أي تواطؤ في حملته مع روسيا، كما تنفي موسكو التدخل في الانتخابات الأمريكية.
اضف تعليقا