أعلن بنيامين فيرينتس، أحد المدعين العامين بمحكمة نورمبرغ، أن الأمر الصادر من دونالد ترامب بتصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني بالعراق، كان عملا غير أخلاقي وانتهاكا للقانون الدولي.
ولفت القانوني الدولي المخضرم البالغ من العمر 99 عاما، إلى أن القوات الأمريكية قتلت بأمر رئاسي قائدا عسكريا مهما لدولة ليست الولايات المتحدة في حالة حرب معها.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” رسالة كتبها فيرينتس قال فيها: “باعتباري خريج كلية الحقوق في جامعة هارفارد وصاحب كتب كثيرة بهذا الخصوص، أعتبر هذا أمرا غير أخلاقي وانتهاكا صريحا للقانون الوطني والدولي”، مشيرا كذلك إلى أن الإدارة الأمريكية تجاهلت في هذا الشأن مواثيق الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
وقال المدعي العام السابق في محكمة نورمبرغ: “سيكون الشباب في عالم الفضاء الإلكتروني اليوم، وفي كل مكان في خطر قاتل، ما لم نغير جوهر وعقلية أولئك الذين يفضلون الحرب على القانون”.
وكان بنيامين فيرينتس قد قام في محاكمات نورمبرغ بدور المدعي العام للقوات البرية في الجيش الأمريكي ضد قادة القوات الخاصة النازية التي أسسها هاينريش هيملر بهدف إبادة اليهود والغجر والشيوعيين وشرائح واسعة من أولئك الذين لا يرضون بالأوضاع التي فرضها النازيون في المناطق التي تم احتلالها.
يذكر أن القوات الجوية الأمريكية قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في غارة شنتها مساء الثاني من يناير الجاري على مطار ببغداد.
وأعلن البنتاغون أن الهجوم على سليماني أقره الرئيس دونالد ترامب بهدف حماية الأفراد الأمريكيين في الخارج، فيما وصف وزير العدل الأمريكي وليام بار قتل الجنرال الإيراني، بأنه مشروع من وجهة النظر القانونية.
اضف تعليقا