صعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في المملكة في عام 2017 ومنذ ذلك الحين اتخذ إجراءات من شأنها تغيير الحياة الاجتماعية في السعودية وحاول تغيير هوية المجتمع المحافظ.
أولاً قام محمد بن سلمان باعتقال كل من له فكر أو رأي في المملكة فقام بحملة كبيرة اعتقل فيها الدعاة والناشطين والمفكرين وأساتذة الجامعات والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والذين يمثلون الفئة الفكرية ثم توجه إلى فئة رجال الأعمال كي يسيطر على منافذ الدولة الاقتصادية.
بعد ذلك ادعى ولي العهد الشاب الذي لم يتجاوز الأربعين من عمره أنه سيحدث طفرة اقتصادية وفكرية في المملكة وأحدث انفتاحات كبيرة وقام بتقديم كل الدعم لهيئة الترفيه التي أحدث تغيير بالفعل في المجتمع السعودي.
كما سمح محمد بن سلمان للمرأة بقيادة السيارة وكذلك أحدث انفتاحا تخص المرأة.. لكن في الوقت ذاته اكتظت السجون بالمعتقلات والناشطات وتم التنكيل بالمرأة في عهده فكيف حدث الضدين في آن واحد ولماذا؟!
التنكيل بالمرأة
شهدت المرأة أسوأ عصورها في المملكة العربية السعودية في عهد محمد بن سلمان ذلك لأنه نكل بالمرأة التي ذاقت الويلات في سجون آل سعود وخاصة في سجن ذهبان سئ السمعة.
كشفت تقارير أن سجن ذهبان أشرف على التعذيب فيه كل من المستشار سعود القحطاني المقرب من ولي العهد السعودي والمدبر لواقعة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018 في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية.
القحطاني هدد أحدى السجينات بأن تلقى المصير نفسه وهو يشرف على تعذيبها في السجن.. علاوة على ذلك فقد أشرف على التعذيب فيه خالد بن سلمان شقيق محمد بن سلمان والذي أصبح وزيراً للدفاع فيما بعد.
هذا غيض من فيض.. فقد تعرض الكثير من المعتقلات إلى التعذيب البدني وأحياناً يتم تجريدهم من ملابسهم ومن ثم يتم صعقهم بالكهرباء علاوة عن التعذيب النفسي والتحرش الجنسي الذي يتعرضون له.
لماذا يقوم بذلك بن سلمان؟
مؤخراً قامت المعتقلات بالدخول في إضراب عن الطعام بسبب الانتهاكات اللاتي يتعرضن لها في معتقلات محمد بن سلمان وقد قابلتها السلطات بعزلهن أو تسليط عليهم سلاح التعذيب النفسي لإنهاء الإضراب.
لكن الإعلام يظهر صورة مختلفة عن ولي العهد السعودي بأنه نصير المرأة الذي رفع عنها الظلم الذي عانته طوال أحقاب من الزمان وهذا بالضبط ما يريده ولي العهد محمد بن سلمان.
وهنا نخلص لحقيقة ما فعل محمد بن سلمان.. يقوم بالقمع والتنكيل تجاه المرأة التي تنتهك حقوقها بمجرد أن تكون من فئة المعارضة لسياسات ولي العهد كما حدث مع الناشطة سلمى الشهاب التي حكم عليها بـ 27 عامًا سجن بمجرد أنها انتقدت سياسات المملكة.. من جهة أخرى يقوم بالظهور في زي الحاكم المنفتح لكي يغطي على انتهاكاته وجرائمه.
اقرأ أيضًا : في الذكرى الثامنة لحرب اليمن.. هذا ما اقترفته يد محمد بن سلمان
اضف تعليقا