أكد لطفي المرايحي الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري في تونس، أن حملة الاعتقالات الواسعة التي يشنّها الرئيس قيس سعيد ضد معارضيه مرشحة تتجه إلى المزيد من التصعيد الكبير خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المرايحي أنها “تدل على أنّ قيس سعيّد يشعر بأنه مُهدّد في وجوده على رأس الدولة، وهذا مرتبط بإخفاقه في إدارة الدولة، وتراجع الرضا الشعبي عنه”، حسب قوله.
جدير بالذكر أن المرايحي أكد، أن “الأنظمة المستبدة عندما تشعر بنهايتها تصبح أكثر دموية وأكثر عنفا، وقيس سعيّد لا يختلف عن سابقيه في هذا المنحى، وأعتقد أن هذه الحملات إن دلت على شيء، فهي تدل على أنه يتخبّط حقيقة، ويجد نفسه في مأزق لا يدري كيف يخرج منه؛ فيعتقد أنه بمزيد من البطش بمعارضيه سيتقي شبح زوال سلطته”.
يشار إلى أن المرايحي شدد على أنه “لا توجد بشائر حقيقية لخروج تونس من الأزمة التي تعاني منها، بل إن جميع المؤشرات تدّل على أن الأزمة ماضية إلى الاستفحال، ذلك بأننا أمام رئيس يمسك بالسلطة متنطّعٍ وغير قابل لأي اختلاف معه، ويعتقد أنه يملك الحقيقة كلها، وأن الآخرين جميعا، خاصة مَن يعارضوه، هم خونة وفاسدون”.
يذكر أنه منذ 11 فبراير الجاري، بدأت السلطات التونسية حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال.
اقرأ أيضًا : استمرار التنكيل بالمعارضة التونسية.. إحالة نقيب الصحفيين للقضاء
اضف تعليقا