أكد المركز الخليجي للتفكير من خلال دراسة بحثية أن دولة الإمارات العربية المتحدة وظفت منذ انطلاق الألفية الجديدة، فوائضها النفطية في السعي لكسب الهيمنة الإقليمية.

جدير بالذكر أنه طبقاً للدراسة فقد تزامنت استراتيجية الإمارات الجديدة مع ثورات الربيع العربي عام 2011 والتي شهدت صعود الإسلاميين، فبرزت الإمارات كقائدة تحالف مضادة للثورة في الشرق الأوسط، وتبنت الدولة الخليجية الغنية بالنفط سياسة خارجية عدوانية لمواجهة ثورات التحرر العربي.

يشار إلى أن أبوظبي استطاعت أن يكون لها نفوذ مهم في القرن الأفريقي من خلال تشكيل تحالفات سياسية، وإرسال المساعدات، والاستثمار، وتوقيع اتفاقيات القواعد العسكرية، ومنح عقود الموانئ ، وفي عام 2018 كانت الإمارات واحدة من الوسطاء في معاهدة سلام بين إريتريا وإثيوبيا.

علاوة عن ذلك فقد أصبح القرن الأفريقي أكثر أولوية بالنسبة لدولة الإمارات بسبب الحرب والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط، والقرصنة المنبثقة من الصومال، والحرب في اليمن، وسعيها لتنويع اقتصادها وفرض هيمنتها من خلال استثماراتها.

يذكر أن الإمارات نجحت في بسط نفوذها في الصومال منذ العام 2006 وزاد مع عام 2012 إلا أنها لم تتمتع بعلاقات إيجابية مع مقديشو في السنوات الأخيرة، التي غلب على علاقتهما التوتر المستمر خاصة منذ عام 2017 عندما رفضت الصومال الانحياز إلى الحلف الإماراتي- السعودي في حصارها لقطر.

 

اقرأ أيضًا : مركز حقوقي: الإمارات تتخذ الانتقام الممنهج للنيل من المعارضين ونشطاء الرأي