تلعب دولة الإمارات المتحدة دور مشعل الانشقاقات والأزمات في المنطقة العربية وذلك ما يخدم أطماع نظام بن زايد الذي يضخ الأموال من أجل إشعال تلك الحروب والصراعات.

لكن في الوقت ذاته يقوم محمد بن زايد بمحاولة التغطية على تلك الجرائم عبر المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات لكنها أحيانا تستخدمها لأهداف أقذر من ذلك بكثير ألا وهي تصدير الأسلحة للميليشيات.

تتصاعد الأحداث في دولة السودان التي تشهد حربا أهلية بما اقترفته يد الإمارات التي طمعت في مقدرات البلد الفقير من ذهب أو أراضي شاسعة فتسبب بتمويلها للحرب بمقتل الآلاف ونزوح الملايين.

ذلك اضطر دولة السودان لتقديم شكوى رسمية ضد الإمارات في مجلس الأمن الدولي والتي فضحت تمويلها للميليشيات عبر ما يسمى المساعدات الإنسانية الملغومة.

تبييض السمعة

تحاول دولة الإمارات تبييض صورتها الملطخة في السودان وتصاعد الإدانة لتغذيتها الحرب الأهلية في البلاد من خلال إعلان تقديم مساعدات مالية، ووقعت اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي الأممي لتقديم مساعدات غذائية طارئة للسودانيين المتضررين من الأزمة في السودان وجنوب السودان، بقيمة 25 مليون دولار أمريكي.

فيما سخر مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من الخطوة الإماراتية وتصوير أبوظبي نفسها بأنها المنقذ للجوعى والمتضررين من الحرب الأهلية في السودان في وقت هي السبب الرئيسي لمأساتهم ومعاناتهم.

طبقًا للأمم المتحدة يواجه أكثر من 17.7 مليون شخص في السودان و7.1 مليون شخص في جنوب السودان انعدام الأمن الغذائي الحاد نتيجة الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، والتي استخدمت فيها سلطات الإمارات أعمال الإغاثة وشعارات الدعم الإنساني لخدمة أجندتها السياسية والأمنية.

مجلس الأمن الدولي 

كشفت وثائق رسمية عرضتها الحكومة السودانية على مجلس الأمن الدولي عن أدلة جديدة، حول تورط حكومة أبوظبي في استغلال “المساعدات الإنسانية” لبسط نفوذها العسكري والأمني على البلد الغارق في صراع ونزاع عسكري منذ أبريل 2023.

فيما تضمن التقرير الكامل المقدم من الحكومة السودانية إلى مجلس الأمن، وثائق تضمنت نسخة من صور جوازات لمسؤولين إماراتيين ينشطون في العمل الإغاثي والإنساني.

من جهة أخرى، فقد ذكرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بيان، أن الإمارات تعمل تحت ذريعة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، وتدعم سرًا أحد أطراف النزاع. يشمل ذلك توفير أسلحة متطورة وطائرات من دون طيار، مما أدى إلى ازدياد العنف، وتفاقم الوضع الإنساني.

طبقًا للمنظمة تتمحور عملية الإمارات احول مطار ومستشفى في “أمدجراس”، وهي بلدة نائية تقع في تشاد بالقرب من الحدود السودانية فوفقًا للتقارير، فمنذ يونيو 2023، تهبط طائرات الشحن من الإمارات هناك بشكل شبه يومي.

اقرأ أيضًا : لم تكن دماء الفلسطينيين السبب.. أزمة دبلوماسية بين الاحتلال والإمارات بسبب شحنة تمور!