قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل أن الولايات المتحدة ستفرض حظرًا على تأشيرات الدخول في الأسابيع المقبلة على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين المشاركين في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أخبر الإسرائيليين في اجتماعه مع بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءاتها الخاصة والمشددة ضد عدد كبير من المستوطنين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.

وشهدت الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المواطنين الفلسطينيين خلال الأشهر الأخيرة وسط توسع المستوطنات اليهودية غير القانونية دون أي اعتبار للقوانين الدولية والقرارات الأممية التي تحظر ذلك.

وتصاعد العنف، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من 15 عامًا هذا العام، في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ورافقتها هجمات جوية واجتياح بري راح ضحيته أكثر من 15 ألف فلسطيني وأُصيب عشرات الآلاف وسط نقص في الإمدادات الأساسية.

الولايات المتحدة أكدت أن تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية أمر غير مقبول على الإطلاق ولن يتم التسامح معه، بل هدد الرئيس جو بايدن في مقال رأي، نشرته صحيفة واشنطن بوست في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، باتخاذ إجراءات ضد الجناة الإسرائيليين في أي عنف يُرتكب ويُمارس ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة.

وقال بايدن “لطالما طالبت قادة إسرائيل بضرورة توقف أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن أولئك الذين يرتكبون هذه الأعمال يجب أن يحاسبوا”، وأضاف “الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على التأشيرات ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية”.

من جانبه أكد المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن واشنطن تريد أيضًا أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية إجراءات عقابية ضد هؤلاء المتطرفين وتحيلهم للمحاكمة بدلًا من الإفلات من العقاب الذين يتمتعون به، وأضاف أن حظر دخول هؤلاء المتطرفين للولايات المتحدة سيدخل حيز التنفيذ في الأسابيع القليلة المقبلة.

 

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا