مع أول أيام شهر رمضان المبارك، قررت النائبة الديموقراطية إلهان عُمر اليوم الخميس 23 مارس/آذار 2023 التقدم بمشروع قانون يدين ممارسات العنف ضد المسلمين ويجرم أشكال “الإسلاموفوبيا” المختلفة، وهي العنصرية والكراهية ضد المسلمين في كل مكان.

يتزامن قرار إلهان عمر مع الذكرى السنوية الرابعة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مساجد في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا عام 2019، وراح ضحيته 51 مسلمًا، مدينة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا حول العالم.

في تصريحات خاصة لـ HuffPost، قالت إلهان عمر عبر البريد الإليكتروني: “مع بداية شهر رمضان المبارك، يجب أن نعيد التأكيد على أن جميع المؤمنين يجب أن يتمتعوا بالحق في العبادة دون خوف”، مشيرة إلى أن جرائم الكراهية ضد المسلمين في أعلى مستوياتها على الإطلاق الآن.

وجاء في بيان إلهان عمر: “الهجوم الذي وقع في كرايستشيرش، والمدفوع بأيديولوجية متطرفة من التفوق الأبيض، والكراهية ضد المسلمين، وما يسمى بنظرية الاستبدال، يتردد صداها بعمق لدى المسلمين في كل ركن من أركان العالم تقريبًا”.

وأضافت “أنا فخورة بقيادة زملائي في إدانة تصاعد الإسلاموفوبيا والتأكيد على حقوق الأقليات الدينية في الولايات المتحدة وحول العالم.”

تعود واقعة كرايستشيرش إلى 15 آذار / مارس 2019، حين اقتحم متطرف أسترالي يميني مسجدين أثناء صلاة الجمعة وفتح النار على المصلين بعشوائية، وقام ببث الهجوم الأول على حسابه على Facebook وأقر للشرطة أن خطته كانت تستهدف المزيد من المصلين في مسجد ثالث.

في العام التالي، أصدرت حكومة نيوزيلندا تقريرًا مفصلاً تقر فيه بأن وكالات الأمن القومي في البلاد أخفقت في التعامل مع العنصرية المصحوبة بتفوق البيض وكراهية الإسلام، ولم تأخذ هذه المخاوف على محمل الجد.

قال أحد المسلمين النيوزيلنديين في التقرير: “إن أحداث اليوم جاءت بعد إشارات عديدة سابقة وكلها كانت واضحة، لكن تجاهلتها الجهات المعنية بصورة تامة”.

المتطرف الأسترالي تأثر بواقعة أخرى لإرهابي نرويجي كان قد نفذ هجومًا مشابهًا في بلاده وقتل 77 شخصًا في هجوم بالبندقية والقنابل عام 2011، والإرهابي النرويجي كان متأثرًا بالمتطرفين المعادين للمسلمين في الولايات المتحدة، وتمسك في أقواله بضرورة إنقاذ بلده من المسلمين.

في عام 2021، قدمت إلهان عمر وزميلها النائب جان شاكوفسكي (ديمقراطي عن ولاية إلينوي) قرارًا يدعو وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى إنشاء مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، وتمت الموافقة على مشروع القانون، الذي يحمل عنوان “قانون مكافحة الإسلاموفوبيا الدولية”، في مجلس النواب في ديسمبر/كانون الأول لكنه توقف في مجلس الشيوخ.

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة احتفلت الأسبوع الماضي بأول يوم دولي لها لمكافحة الإسلاموفوبيا.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا