قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا “خالد المشري“، إن المجلس يرفض أن تكون سرت أو أي مدينة أخرى مقرا للحكومة، “خصوصا سرت؛ لأنها غير آمنة ولا محايدة، وتوجد فيها مجموعات فاجنر”.

وأضاف “المشري”: “نعتبر أن طرابلس هي عاصمة ليبيا، ولا يمكن لأي حكومة مباشرة عملها من أي مكان آخر”، مشيرًا إلى “ملاحظات في الشكل والمضمون بشأن تكليف السيد (فتحي باشاغا) ونرى أن تشكيلة الحكومة غير متوازنة”.

وتابع: “بعد تشكيل الحكومة وجعلها أمرًا واقعيًا؛ كان هناك رفض لها، ومن الأولى معالجة الأسباب”.

وأكد “المشري” أن “المجلس الأعلى للدولة يركز بشكل مباشر على إنجاز القاعدة الدستورية لنتجاوز المراحل الانتقالية”، وشدد على أن “حل مشكلة ليبيا يكمن في الذهاب إلى الانتخابات بشكل عاجل؛ وهذا لا يكون إلا بعد التوافق على القاعدة الدستورية”.

وحذر رئيس المجلس الأعلى للدولة: “ما يحدث الآن سيدفع ثمنه المواطن على الصعيد الخدمي والاقتصادي؛ ولهذا نحن نرفض رفضا قاطعا وجود حكومتيْن في البلاد”، في إشارة إلى الحكومة التي يرأسها “باشاغا” وتلك التي يرأسها “عبدالحميد الدبيبة” في طرابلس ولم يعد معترفا بها من مجلس النواب.

وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا منذ مطلع مارس/آذار الماضي، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، ولا توجد حتى الآن مؤشرات إلى احتمال انفراج الأزمة السياسية قريبا.

 

اقرأ أيضًا: الغارديان: تقرير أممي يدين “فاغنر” بخرق القانون الدولي في ليبيا