أعلنت “قوى إعلان الحرية والتغيير” في السودان، رفضها لزيارات رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه إلى الخارج، إن كانت تستهدف “الاستقواء” بأي من دول الإقليم لـ”التحايل على الثورة”.

وقال بابكر فيصل، القيادي في قوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي: “لا نعلم شيئا عن أجندة الزيارات الخارجية لرئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي”.

وأضاف فيصل، خلال مؤتمر صحفي: “إذا كان هدف تلك الزيارات هو الاستقواء بالخارج، وإقحام السودان في صراع المحاور الدولية، فهو أمر مرفوض بالنسبة لنا، ويعتبر تحايلا على الثورة السودانية”.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وشدد فيصل على أن “إقحام السودان في تلك الصراعات الدولية هو نفس سلوك نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، الذي تسبب بأضرار كبيرة للبلاد”.

وزار البرهان كلا من مصر، الإمارات، جنوب السودان، كينيا وإثيوبيا، حيث أجرى مباحثات مع قادة تلك الدول تطرقت إلى تطورات الوضع في السودان.

بينما زار نائبه حميدتي السعودية، والتقى ولي عهد المملكة، محمد بن سلمان.

ومضى فيصل قائلا: “نرفض التدخل السافر من أي من دول الإقليم، إذا كانت تلك الزيارات تهدف إلى ذلك الغرض”.

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ الشهر الماضي، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.‎

ويتهم منتقدون السعودية والإمارات بقيادة “ثورات مضادة” أجهضت ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة في دول عربية، بينما تقول الرياض وأبو ظبي إنهما لا تتدخلان في شؤون الدول الأخرى.

وأخفق المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.

وتتهم قوى التغيير المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، بينما يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها، في الفترة الانتقالية.