أعربت المعارضة السورية، عن رفضها لإعادة عضوية النظام في جامعة الدول العربية بعد تعليقها لأكثر من 12 عاما.

وقررت الجامعة العربية، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلسها وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 مايو/أيار 2023.

وقال رئيس هيئة التفاوض عن المعارضة السورية بدر جاموس، ‏إن قرار إعادة النظام إلى الجامعة العربية “يمثل تجاوزاً لجرائم النظام وضربة للشعب السوري الثائر، وتجاهلاً لمطالبه بالتغيير”.

وأكد جاموس أن الجامعة والدول العربية لم تستشر المعارضة السورية بشأن القرار، ووصفه بأنه “تجاهل واضح لإرادة السوريين”.

وأضاف: “نعتقد أن ما حدث هو قتل للعملية السياسية، ودفع للشعب السوري لمواصلة ثورته المحقة حتى تحقيق حقوقه المشروعة، وتجاهل كامل لصوت الشعب السوري لحساب المصالح بين الدول”.

وتابع: “عودة النظام إلى الجامعة العربية دون الإفراج عن أي معتقل، أوعودة أي لاجئ، أو حتى تقديم أي خطوة إيجابية في التعامل مع القرارات العربية أو الأممية ذات الصلة بالعملية السياسية، هو تجاهل خطير لتطلعات الشعب السوري وحقوقه، وسيعمل على تعقيد المشهد السوري أكثر، ولن يساهم في تحقيق الاستقرار والسلام المنشود في سوريا”.

من جانب آخر، قال مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية المنضوية في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، السيد كبرئيل كورية، إن “القرار لم يكن مفاجئاً، ومن غير المستبعد أن يكون قد جاء نتيجة لضوء أخضر أمريكي من قبل الولايات المتحدة بالسماح للدول العربية”، وفق ما نقلته عنه صحيفة “العربي الجديد”.

وأضاف، أن الشعب السوري لن يحصد أي نتيجة إيجابية من هذا القرار، ولا سيما في مسألة عودة اللاجئين، معتبرا أن القرار “جاء كمحصلة لإقرار الدول العربية بانتصار النظام على شعبه”.

وأوضح، أن النظام لم يقبل أي تنازل لشعبه ولا للمعارضة السورية، وبالتالي مثل هذا الإقرار “لن يجلب الاستقرار حسب قناعتنا لسورية، وكذلك لن يحل المشاكل العالقة التي شكلت أبرز مفرزات الأزمة السورية”.

وأعرب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” السوري عن رفضه واستيائه من قرار إعادة النظام إلى الجامعة العربية.

وقال في بيان إن القرار “يعني التخلي عن الشعب السوري وعن دعم مطالبه وتضحياته، كما يشكّل انحيازاً واضحاً لصالح المجرمين”.

وأضاف، الائتلاف أن تعزيز سلطة نظام الأسد وإيران في سوريا تعني بالضرورة “استمرار المعاناة الإنسانية لملايين السوريين، وتؤدي إلى مزيد من الوحشية والإرهاب والدموية من قبل النظام وحلفائه تجاه الشعب السوري”.

اقرأ أيضا: بسبب تهريب المخدرات.. الأردن يهدد بدخول سوريا عسكرياً