دعت مسؤولة سابقة في “تويتر” المعارضين السعوديين بالخارج إلى التفكير في التخلي عن استخدامهم لمنصة التواصل الاجتماعي، في ضوء الدور الذي يلعبه الملياردير السعودي البارز “الوليد بن طلال” بها.

وقالت “فيفيان شيلر”، التي شغلت منصب رئيس الأخبار العالمية على “تويتر” بين عامي 2013 و2014، إن “بن طلال”، حليف لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، وبرز كجزء من الشركة المعاد هيكلتها بعد انتقال ملكيتها حديثا للملياردير الأمريكي “إيلون ماسك”.

وبات “بن طلال” ثاني أكبر مساهم في “تويتر” بحصة 1.89 مليار دولار.

وأعلن “ماسك” عن صفقة استحواذ “بن طلال” على أسهم بـ”تويتر” في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويثير دور “بن طلال” في “تويتر” تساؤلات حول مساعي المسؤولين السعوديين، الذين اخترقوا منصة التواصل الشهيرة، وسرقوا بيانات شخصية عن المعارضين قبل عدة سنوات.

وأضافت: “بالنسبة للمعارضين أو غيرهم ممن يعملون دون الكشف عن هويتهم، ربما أحذرهم بشأن استمرارهم في استخدام تويتر”.

وأوضحت: “على هؤلاء المستخدمين إلقاء نظرة على نوع المعلومات التي قدموها إلى تويتر، ومنها أرقام الهواتف المحمولة”.

ولـ”شيلر” خبرة مباشرة مع أحد اللاعبين الرئيسيين في مؤامرة سعودية سابقة لاستهداف النقاد السياسيين عبر تويتر، وهو “أحمد أبو عمو”، الذي كان مديرا للشراكات الإخبارية لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ”تويتر”.

وعلقت “شيلر” على خبرتها في العمل مع “أبو عمو” بقولها: “إنه أمر مروع (..) لم أكن لأتخيل أنه كان يستخدم الأنظمة الداخلية (بتويتر) لتزويد السعوديين بمعلومات تسجيل البيانات الشخصية من المعارضين السعوديين”.

وأدانت محكمة اتحادية “أبو عمو”، الذي اعتقله مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عام 2019، بتهمة تلقي رشاوى بمئات الآلاف من الدولارات لتزويد المسؤولين السعوديين بالبيانات الشخصية لمستخدمي تويتر من المعارضين، بما في ذلك أرقام الهواتف المحمولة.

اقرأ أيضا: فقط في عهد الملك سلمان… ألف حكم إعدام نفذ بالسعودية