كشفت مصادر مطلعة لـ العدسة عن وجود تحركات جادة لبعض رموز المعارضة السعودية خارج المملكة، يهدف إلى توحيد صفوفها، وجمع كلمتها، والإعلان عن جبهة معارضة موحدة.

وأكدت المصادر، أن حملات القمع الأخيرة التي بات يشنها النظام السعودي بأوامر من ولي العهد “محمد بن سلمان”، دفعت الكثير من أطراف المعارضة للتفكير في تنظيم جبهة موحدة، لفضح ممارسات النظام السعودي، وكشف تصرفاته القمعية حيال الشعب السعودي، خصوصا وأن حملات القمع الأخيرة طالت الجميع سواءا من الإسلاميين أو من غيرهم، حتي وصل القمع لأطراف داخل الأسرة الحاكمة نفسها.

ومن المعروف أن المعارضة السعودية، تضم كل من يختلف مع نظام الحكم الملكي الوراثي المطلق الموجود في السعودية الذي تهيمن عليه أسرة آل سعود الحاكمة، كما تضم من يعارضون بعض السياسيات الخاصة بحكام آل سعود دون الاعتراض على نظام الحكم الملكي بذاته.

وتتنوع المعارضة السعودية خارج البلاد بحسب مطالبها و بحسب الأيديولوجيات اللتي تنتمي لها، فهناك المعارضة التي تنتمي للتيار الإسلامي غير المسلحة المثمثلة في “الحركة الإسلامية للإصلاح وتنظيم التجديد الإسلامي” وهناك المعارضة السلمية في الداخل التي تدعو إلى إصلاح النظام المتمثلة في جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية أو بما يُسمى التيار الإصلاحي في السعودية، وهناك المعارضة الليبرالية والعلمانية والتي يمثلها عدة شخصيات سعودية مختلفة، وهناك الحقوقيون الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والمرأة في السعودية، ويمثلهم أيضا عدة مراكز وشخصيات مختلفة.

وتتوزع إقامة الشخصيات المعارضة السعودية، بين أمريكا وبريطانيا وعدة دول أوربية أخرى، حيث تعاني رموز المعارضة من تشويه دائم في الداخل السعودي، وتتعرض لمضايقات أيضا في الخارج عن طريق الأذرع المخابراتية السعودية الممتدة.