تطرقت مجلة “إيكونوميست” إلى زيارة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، في الأول من أبريل الجاري، لشبه جزيرة سيناء في محاولة لإعلان النصر على الإرهاب، مشيرة إلى أن خطابه أمام قوات الجيش لم يكن بهدف إعلان النصر فقط، بل للدعوة إلى تحمل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليًا.
فيما أورد تقرير للمجلة البريطانية، أن الجنيه المصري فقد ما يقرب من نصف قيمته مقابل الدولار الأمريكي، ما أدى إلى أزمة اقتصادية في جميع أنحاء البلاد، فاقمها حكم السيسي الاستبدادي الذي تسبب في شعور العديد من المصريين بخيبة الأمل.
جدير بالذكر أن هذا الاستبداد ارتبط بواقع سيناء، إذ قام الجيش بحملة لسحق التمرد باستراتيجية “الأرض المحروقة”، التي فاقمت المظالم المحلية.
من جانبها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إنه هذه الاستراتيجية دمرت، بين عامي 2013 و2020، ما لا يقل عن 12 ألف مبنى وجرفت 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، إضافة إلى نزوح ربع سكان شمال سيناء، البالغ عددهم 450 ألف نسمة.
من جهة أخرى، أكدت “إيكونوميست” أن القوة الاقتصادية للجيش المصري تعوق قدرته على تأمين البلاد، حيث يتم شحن موجات من المجندين ذوي التدريب السيئ إلى الخطوط الأمامية في سيناء دون معدات مناسبة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الضحايا ولذا يواجه الجيش نقاط ضعف كبيرة، يجب معالجتها إذا كان يأمل في تأمين مصر بالكامل.
اقرأ أيضًا : بعد دعوات بالمقاطعة.. السلطات المصرية تمنع إقامة مهرجان إسرائيلي في سيناء
اضف تعليقا