قال رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بن كيران، في كلمة له ألقاها، أمس الخميس، أمام أعضاء المكتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية): إن “حزب العدالة والتنمية له موقفه الخاص بخصوص موضوع التطبيع ولن يغيره تحت الضغط”.

وأكد بن كيران موقف حزبه الرافض للتطبيع، قائلًا: “لا يمكن تغيير الموقف من التطبيع لا بابن تيمية ولا بابن القيم ولا بغيرهما، صحيح تفهمنا ما وقع، وأنا ضد الإساءة للدكتور سعد الدين العثماني (رئيس الوزراء المغربي) لهذا السبب، لكننا تفهمنا فقط”.

وفي انتقاد واضح منه لعزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن المغربي، والقيادي بالحزب، الذي أكد أنه لا يمانع زيارة الكيان الصهويني إذا اقتضى الأمر؛ باعتبار أنه مسئول يمثل الدولة، قال بن كيران: “هل أخذتم المناصب بالذهاب إلى إسرائيل، كان قبلكم يذهب البعض لإسرائيل، من يتذكرهم اليوم أو حضر لجنازتهم”؟

وشدد بن كيران عتبه لقيادة الحزب قائلًا: “إن ما وصل إليه حزب العدالة والتنمية كان عن طريق الجدية والصمود لا بالتنازل عن المبادئ، وبحسن التصرف والسلوك والتفهم والاعتدال، وليس بالانبطاح”.

وقال بن كيران: “التطبيع قرار تمضي فيه الدولة التي يسيرها الملك وليس حزب العدالة والتنمية”، مضيفًا: الأمر مرتبط بـ”مصلحة المغرب، والقرار اتخذه سيدنا (الملك)، الذي يتصرف في إطار صلاحياته، والقرار الذي اتخذه لا يمكننا إلا أن نكون معه فيه ولن نكون ضده”.

وأكد المسؤول المغربي السابق أن موقف الحزب ثابت بشأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

يذكر أنه في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقّع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وأمين عام حزب العدالة والتنمية، على اتفاق تطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، خلال أول زيارة لوفد رسمي من دولة الاحتلال إلى العاصمة المغربية، الرباط.