قال المفتي العام لليبيا “الصادق الغرياني”: إن “المال السعودي والإماراتي -الذي وصفه بـ”الفاسد”- سبب قمع الثورات في البلاد العربية”

وأشار في مقال له بصفحة دار الإفتاء الليبية، إلى أنه (المال السعودي الإماراتي) موّل الانقلاب على الشرعية بمصر، ومكن فيها للظلم والقهر، وزاد المصريين فقرا على بؤسهم وفقرهم.

وأضاف “الغرياني” أن اليمنيين يقتلون بالمال الإماراتي والسعودي في حرب ضروس على مدى ثلاث سنوات، و”من لم تقتله قنابلهم، تفتك به الأمراض والأوبئة المنتشرة والمجاعات والحصار القاتل”.

وتابع: “حُكام الإمارات والسعودية يضعون أموالا كالجبال في أرصدة أعدائهم بسخاء توددا إليهم لشراء سلاح تزدهر به مصانعهم وترتفع به أسهم موازين تجارتهم”، وتابع: “لا يشترون بهذه الأموال سلاحا لقتال العدو بل لقتل الليبيين واليمنيين وقمع الثورات في البلاد العربية وقمع شعوبها عند الحاجة”.

وأكد “الغرياني” أن اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” قتل بالسلاح المُشتَرى بالمال الإماراتي أكثر من 15 ألفا بمدينة بنغازي، وترك أكثر من عشرين ألف معاق، وهجّر أزيد من مائة ألف من أهالي المدينة بعد أن دمرها”.

وأستطرد قائلًا: إن “الأوامر نفسها تصدر للإمارات والسعودية بـ”تمويل الدسائس ومشاريع الفساد التي تحاك في بقاع الأرض، فأينما اكتُشفت وجد وراءها المال الإماراتي الفاسد”، مشيرا إلى أن تلك الدسائس لا تعمل إلا على “تفريق الأمة وخدمة المحتل والتآمر على المسلمين”.

وخلص “الغرياني” إلى أن الإمارات والسعودية قد خانتا القضية، وأنهما تُواليان العدو وتناصرانه على المسلمين، وتتعاونان مع الصهاينة على حصار حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، وقد وضعتا المجاهدين في قوائم الإرهاب.