يعمل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد كوكيل لدولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة بشكل علني منذ إبرام اتفاقية التطبيع ابراهام في سبتمبر من عام 2020 كما أنه يسعى لجر أكبر عدد ممكن من الدول لحظيرة التطبيع.

في يوم 7 أكتوبر الماضي قررت حركة المقاومة الإسلامية حماس الرد على انتهاكات الاحتلال بالمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية عبر عملية طوفان الأقصى حيث قتلت وأسرت الآلاف من الصهاينة.

فما كان من الإمارات إلا أنه أدانت حق حماس في الدفاع عن نفسها ولم تكتفي بذلك بل استنكرت العملية على منبر مجلس الأمن ولم تدين قتل الاحتلال الإسرائيلي للأطفال والنساء وقد تجاوز عددهم 10000 شهيد.

لكن تقارير تحدثت عن نية الإمارات من وراء دعمها للاحتلال الإسرائيلي ألا وهي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس بيد أنها سخرت كل ما تملك من مقومات لهذا الغرض.

القضاء على المقاومة 

جعلت دولة الإمارات العربية قاعدة الظفرة الجوية في خدمة الاحتلال الإسرائيلي والذي يقوم بقصف غزة ليل نهار بطائرات التي تخرج من أبوظبي على مرآى ومسمع من العالم.

من جهة أخرى، أبرز المركز الخليجي للتفكير أن مشاريع الإمارات الاقتصادية وسيطرتها على المنطقة، لن تتمان إلا بالقضاء على حماس وحركات المقاومة، خاصة أنها وإسرائيل تجمعهما علاقات ومشروعات اقتصادية متنامية بشكل كبير.

ولفت المركز إلى نشر وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد مقالا أمريكيًا قديما بعنوان “هل فرض الوصاية على فلسطين هو الحل” وهو ما يأتي في نفس الإطار الداعم لإنهاء حماس في غزة.

استثمارات الإمارات 

أكد المركز ذاته أن غضب سلطات بن زايد من حماس بشأن طوفان الأقصى نابع من هدفها لرفع قيمة النشاط الاقتصادي مع الاحتلال لأكثر من تريليون دولار خلال السنوات اللاحقة.

من جهة أخرى، قال وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، أن التصعيد الحالي في غزة، يؤدي إلى تعقيد عملية الاندماج والاستحواذ الجيوسياسية بيد أن الإمارات تسعى لزيادة استثماراتها في الأراضي المحتلة.

كذلك تخشى الإمارات انتصار حماس في تلك الحرب وهو ما يدفع الشعوب العربية لإعادة محاولة إحياء “الربيع العربي” وهو الذي أطاح أنظمة مستبدة تدعمها الإمارات وهو ما يهدد عرش بن زايد.

الخلاصة أن الإمارات تتمنى زوال حماس وانتهاء المقاومة لذلك فهي تحاول بكل ما أوتيت من قوة دعم الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية ليس للمصالح فقط بل لأمر أبعد من ذلك ألا وهو تهديد عرش محمد بن زايد.

اقرأ أيضًا : قبل كوب 28.. انتقادات حقوقية للتوغل الإماراتي في قارة أفريقيا