في ضوء التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أعلنت الفصائل الفلسطينية عن نيتها تصعيد هجماتها ردًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مناطق سكنية ومدنية. وفي بيان مشترك أصدرته عدة فصائل، من بينها “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، تم التأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد “تصعيدًا غير مسبوق” ضد الاحتلال الإسرائيلي، ردًا على المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

البيان جاء عقب الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد عشرات المدنيين في غزة، بما فيهم أطفال ونساء، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار الدولي. وشددت الفصائل على أن إسرائيل ستدفع “ثمنًا باهظًا” نتيجة استمرارها في استهداف المدنيين والبنية التحتية.

على الجانب الآخر، رفعت إسرائيل من مستوى التأهب الأمني في مختلف المناطق، خاصة في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أجهزة الاستخبارات تتوقع هجمات صاروخية مكثفة قد تشمل مناطق واسعة في إسرائيل، وقد تؤدي إلى زيادة العمليات العسكرية.

المصادر العسكرية الإسرائيلية أكدت أن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب التحركات داخل قطاع غزة، وأنه مستعد لمواجهة أي تطورات محتملة. وفي الوقت ذاته، تستمر الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العدوان، خاصة في ظل تزايد عدد الضحايا المدنيين.

المجتمع الدولي لا يزال يحاول التدخل لوقف التصعيد في غزة، مع دعوات متكررة للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات. إلا أن هذه الجهود لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة، وسط رفض الفصائل الفلسطينية التنازل عن مطالبها، والتي تشمل إنهاء الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

اقرأ أيضًا : مصر.. إخلاء سبيل معتقلي ذكرى طوفان الأقصى بكفالة