قال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، أمس الجمعة، إن المجلس سيبذل كافة الجهود الممكنة لطي صفحة الماضي، والانطلاق نحو السلام لبناء دولة ديمقراطية تحفظ فيها الحقوق والحريات.

أتى ذلك في كلمة متلفزة نشرت من قبل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك.

وأضاف المنفي: “في ظل المهام الموكلة للمجلس، سنعمل على تعزيز السلم وإفساح المجال لدعم مسار لجنة 5+5 العسكرية، بغية توحيد المؤسسات العسكرية على أسس مهنية ووطنية خالصة”.

وتحوي اللجنة المقصودة 5 أعضاء من حكومة الوفاق، و5 آخرين من ميليشيات الانقلابي خليفة حفتر، وتتمثل مهمة اللجنة في مراقبة وقف إطلاق النار.

واستطرد المنفي: “لن ندخر جهداً في العمل مع حكومة الوحدة الوطنية (الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة) لتهيئة الظروف الممكنة للمباشرة بشكل سريع وفوري في معالجة الملفات الضرورية كمجابهة فيروس كورونا وتوفير اللقاح وإيجاد حل لأزمة الكهرباء”.

مشيرًا إلى أن “الجهد الأكبر سينصب لتأسيس عملية مصالحة وطنية من خلال بناء هياكلها وتوفير متطلباتها عبر ترسيخ قيم العفو والصفح والتسامح”.

واستأنف قائلًا: “ليبيا مقبلة على مرحلة جديدة نتطلع فيها لاستكمال عملية التحول الديمقراطي لتكون دولة فاعلة”.

وتابع: “تأتي كل الجهود التي ستبذل على كافة المستويات من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو إجراء انتخابات شفافة والتأكيد على إجرائها في موعدها (24 ديسمبر/ كانون الثاني 2021) من أجل ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة”.

كما طالب المجتمع الدولي بـ “الوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الليبي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن كوضع حد للتدخلات الخارجية السلبية وحظر توريد الأسلحة والحفاظ على الأموال المجمدة وتقديم الدعم الفني الذي تتطلبه المرحلة.

واستكمل: “نتطلع لبناء علاقات خارجية وثيقة ذات شراكة ومصالح متبادلة واحترام السيادة، وسنسعى مع شركائنا الدوليين في التنسيق على أعلى المستويات حول القضايا التي تشكل تهديداً لأمننا واستقرارنا”.