خلص تحليل لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إلى أن الفضيحة التي أحاطت بالاجتماع المفاجئ بين وزيري خارجية دولة الاحتلال وليبيا إلى تبديد الآمال بترقية العلاقات بين البلدين، علماً أنها قد تُسبب عواقب سياسية في ليبيا.
يذكر أن هذا التحليل جاء تعليقًا كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عن لقائه بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش في روما، مما أثار حالة من الفوضى في البلدين وفي الخارج.
فيما يلفت التحليل إلى اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء ليبيا، بما في ذلك في محيط وزارة الخارجية ومقر إقامة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة الذي أذن على الأرجح بعقد الاجتماع.
جدير بالذكر أنه لم تفلح محاولات الدبيبة تهدئة الوضع من خلال إيقاف المنقوش عن العمل، وتعيين وزير مؤقت للخارجية، في حين وصفت حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها بأن الحادث هو “لقاء عارض” بحضور وزير الخارجية الإيطالي وليس اجتماعاً معدّاً مسبقاً.
يشار إلى أن استمرار الاحتجاجات، أطل الدبيبة من السفارة الفلسطينية في طرابلس مرتدياً وشاحاً يحمل صورة قبة الصخرة، وأعلن إقالته رسمياً للمنقوش، وأكد إخلاص ليبيا للقضية الفلسطينية.
يذكر أنه خوفاً من المزيد من ردود الفعل الغاضبة وأعمال العنف المحتملة، فرت المنقوش إلى إسطنبول.
وأشار التحليل إلى أن المنقوش لم تملك أي خلفية دبلوماسية، على عكس أسلافها الذين كانوا دبلوماسيين ذوي خبرة ودراية بتعقيدات وزارة الخارجية الليبية، حيث عينها الدبيبة في مارس 2021، بعد أن تعرضت مرشحة أخرى لانتقادات، وواجهت تحدياً فريداً كامرأة بين وزراء الخارجية الذكور حصراً في جميع أنحاء المنطقة.
فيما افتقرت المنقوش وفق التحليل، إلى قاعدة دعم خاصة بها، وتمتعت بنفوذ محدود خارج نطاق ما منحه إياها الدبيبة وأوساطه.
اضف تعليقا