تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيسها محمد بن زايد وإخوته دوراً خبيثاً في المنطقة العربية علاوة عن تحركها الدبلوماسي المشين الذي يدعم الحروب وعدم الاستقرار في العالم أجمع وليس في الشرق الأوسط فقط.

يضاف إلى ذلك أن محمد بن زايد رئيس الدولة يقوم بدعم الاستبداديين والديكتاتوريين في المنطقة العربية على طريق إغداق المال عليهم كما هو الحال مع قائد الانقلاب في مصر أو بالسلاح والعتاد كما حدث مع الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا.

المال ليس هو الطريقة الوحيدة فقد تدخلت الإمارات عسكرياً في اليمن وجعلتها مرتعاً إلى دولة الاحتلال الغاصبة بالإضافة إلى الزج بالمرتزقة والقاتلين المأجورين في عدد من الدول العربية والإفريقية.

أخيراً وليس آخراً كشفت تقارير عن قيام دولة الإمارات بتقديم الدعم تجاه دولة روسيا التي أعلن رئيسها عن غزو الأراضي الأوكرانية في بدايات العام الماضي والتي خلفت آلاف الجرحى والقتلى علاوة عن نزوح الملايين فكيف تم ذلك؟!.

الأموال والمواقف السياسية

تدخلت روسيا عسكرياً في الأراضي الأوكرانية في 22 فبراير من العام الماضي 2022 وعلى الرغم من إدانة غالية دول العالم لهذا الفعل الشنيع إلا أن الإمارات لم تدينه علاوة عن أنها رفضت التصويت ضد روسيا مرتين من أجل اتخاذ قرار أممي بحقها بعد الغزو.

لم ينته الأمر عند ذلك الحد فقد وقعت الولايات المتحدة الأمريكية بجانب عدد من الدول الأوروبية عقوبات على المؤسسات الروسية وعدد من الأغنياء الروس المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين لكن الإمارات ساعدتها في الإفلات من تلك العقوبات.

اتخذت الإمارات الحيل المشبوهة والطرق الملتوية من أجل تهريب أموال الروس وهو ما أكدته تقارير إعلامية بعد مشاهدة اليخوت الفاخرة المملوكة إلى الأغنياء الروس على السواحل الإماراتية بالإضافة إلى تهريب الأموال عن طريق غسيل الأموال وامتلاكهم العقارات الفاخرة في أبوظبي ودبي.

دعم عسكري واستخباراتي 

أصدرت مجلة دير شبيجل الألمانية تقريراً في فبراير الماضي تحدثت فيه عن تزويد الصين بالطائرات بدون طيار إلى دولة روسيا والتي استخدمتها في قتل آلاف الأبرياء من المدنيين في كييف.

تقرير المجلة تطرق إلى نوع الطائرة كاميكازي وهي طائرة انتحارية قامت الصين بتصنيعها لكنها سلمتها كييف عبر شركة خاصة بها بدولة الإمارات التي سهلت عمل الشركة في الشرق الأوسط وكذلك سهلت وصول الصفقة إلى كييف.

أما استخباراتيا فإن وثائق مسربة من البنتاجون تم نشرها على شبكة الإنترنت أفادت بأن الإمارات قامت بالاتفاق مع روسيا بشأن التجسس على الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

كما خلص تقرير يحمل عنوان “روسيا/ الإمارات: تعميق العلاقات الاستخباراتية” إلى الضباط الروس كانوا يتفاخرون بأنهم اقنعوا ضباط الإمارات بشأن التجسس على عملاء ينتمون للولايات المتحدة الأمريكية.

الخلاصة أن ذلك غيض من فيض أن الإمارات تلعب دوراً خبيثاً ليس في الحرب فقط بل في مجال السياسة الخارجية التي تتحول من الاستقرار إلى الزعزعة والنزاع بسبب سياسات محمد بن زايد الخبيثة في المنطقة.

اقرأ أيضًا : الإمارات بؤرة غسيل الأموال وملاذ المجرمين والمهربين