يواصل الموساد الإسرائيلي مساعيه الهادفة إلى شيطنة تركيا والترويج لاعتبارها أكثر خطورة من إيران، وذلك بتنسيق مع السعودية والإمارات ومصر.

من جانبه، هاجم رئيس الموساد “يوسي كوهين” تركيا في ظل حكم أردوغان، واعتبر أنها “تشكل خطرا أكبر من إيران”، مضيفا أن “القوة الإيرانية هشة، لكن التهديد الحقيقي يأتي من تركيا”.

ويأتي حديث رئيس الموساد، سعيا منه في هذه المرحلة لشيطنة تركيا، بعد أن دأب لسنوات على الحديث مع نظرائه في الخليج بأن عدوهم المشترك هو إيران، حسب “بويز”.

وسبق أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن “رئيس الموساد التقى في يناير/كانون الثاني 2019، مسؤولين سعوديين ومصريين وإماراتيين لمناقشة سبل التصدي للنفوذ الإقليمي لتركيا في الشرق الأوسط والخليج والمغرب العربي”.

وتناغمت تصريحات “كوهين” وموقفه مع تقدير الموقف الاستخباراتي لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) لعام 2020، حيث تم إدراج تركيا ضمن قائمة المنظمات والدول التي تهدد الأمن القومي الإسرائيلي.

وبلور “كوهين”، موقفه بشأن أنقرة بسبب ما سمّته “أمان” تغلغل النفوذ التركي في الشرق الأوسط والخليج والصراع على الغاز والطاقة ومحاولة السيطرة على المياه الاقتصادية في شرق المتوسط، وهو ما تمثل باتفاق ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية مع طرابلس، والحضور العسكري التركي في ليبيا.

يأتي هذا الموقف لرئيس الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فيما تسعى (تل أبيب) للحفاظ على علاقات دبلوماسية مع أنقرة، إذ تختزل التهديدات والتحديات الإقليمية للأمن القومي الإسرائيلي بسياسات وشخص “أردوغان”.

ويعود هذا الموقف الإسرائيلي المناهض لشخص الرئيس التركي وسياسات بلاده، إلى ما تصفه بدعم “أردوغان” لمشروع الإسلام السياسي، وتحالف حزب “العدالة والتنمية” (الحاكم) مع جماعة “الإخوان المسلمون”، بالعالمين العربي والإسلامي، وهو التحالف الذي يورق (إسرائيل)، وتعتبره أكبر خطر إقليمي.