أعلن تيار الميثاق الوطني بقوى الحرية والتغيير بالسودان، أنه بصدد صياغة مشروع سياسي يستند للاتفاق الموقع بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وقال التيار في بيان، الثلاثاء: “يعكف تحالف الميثاق الوطني على صياغة مشروع سياسي يستند على اتفاق رئيسي مجلسي السيادة والوزراء بغية التشاور والتداول حوله مع القوى الأخرى لتحقيق الوفاق الوطني الذي يؤدي لاستقرار الفترة الانتقالية”.

وأضاف “طالعنا في الوسائط الإعلامية أن هنالك إعلان سياسي من بعض القوى السياسية، تم تسليمه إلى رئيس مجلس الوزراء، هذا الإعلان لسنا طرفًا فيه ولا يمثل التحالف في مضمونه ومقتضياته”.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.

وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.

ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.