جُرح مدنيون بعد منتصف الليلة الماضية، إثر قصف جوي من النظام السوري على ريف حلب الغربي المتاخم لريف إدلب، شمال غربي سورية، وذلك على الرغم من إعلان روسيا وقف إطلاق نار من جهة النظام السوري ابتداءً من اليوم السبت، وفيما أعلن النظام موافقته على الهدنة بدءاً من صباح اليوم، فإنه لم يصدر أي إعلان رسمي من المعارضة بشأن موقفها.

وقالت مصادر محلية من ريف حلب لـ”العربي الجديد”، إن طيران النظام السوري شنّ عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية غارة، ألقى خلالها بستّة صواريخ شديدة الانفجار على محيط مستشفى الإيمان في بلدة أورم الكبرى.

وأدى القصف بحسب المصادر إلى وقوع جرحى إصاباتهم طفيفة، مضيفة أن الكادر الطبي والدفاع المدني في المستشفى أخلوا المرضى إلى مكان آخر.

وقالت مصادر من الدفاع المدني لـ”العربي الجديد”، إن بلدة التح بريف إدلب الشرقي تعرضت فجر اليوم لقصف من طيران النظام السوري ببراميل متفجرة، كما تعرضت لقصف مدفعي من قوات النظام، أسفر عن أضرار مادّية.

وذكرت المصادر أن قوات النظام أطلقت أيضاً العديد من القذائف المدفعية على بلدتي جرجناز والغدفة في ريف إدلب الجنوبي.

ويسود الهدوء منذ فجر اليوم في معظم المناطق في أرياف حلب وإدلب وحماة وجبهات القتال المشمولة باتفاق خفض التوتر واتفاق المنطقة منزوعة السلاح بين الدول الضامنة لمحادثات أستانة.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” التابعة للنظام السوري عن مصدر عسكري “الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من صباح اليوم”. وأضافت أن الموافقة جاءت مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق.

وحتى صباح اليوم لم يصدر تصريح رسمي من فصائل المعارضة السورية المسلحة حول الإعلان الروسي عن الهدنة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس الجمعة، وقف إطلاق نار شمال غربي سورية ابتداءً من اليوم السبت، الموافق لـ31 من شهر آب/ أغسطس.

وعقب الإعلان الروسي أمس، قتل خمسة مدنيين من جراء قصف جوي طاول مدينة كفرنبل وقرية جبالا وبلدة الزربة في ريف إدلب الجنوبي.

ومنذ نهاية نيسان الماضي، يشهد ريفا إدلب وحماة حملة عسكرية من النظام بدعم روسي، أسفرت عن نزوح آلاف المدنيين نحو المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.