أصدرت المحكمة العليا في النمسا حكمًا وُصف بالتاريخي، قالت فيه إن جماعة الإخوان المسلمين ليست جماعة إرهابية، معتبرة أن ربطها بتنظيم داعش خطأ، حيث إن أخطاء البعض يجب ألا تنسحب على الجميع، وفق وصف المحكمة.
ونشرت صحيفة “دي برس” الألمانية عن المحكمة النمساوية أن الهجمات التي حدثت الخريف الماضي، والتي اتهم فيها الإخوان المسلمون كانت محض مزاعم، موضحة أنها بعدما اطلعت على جميع الشكاوى ودققت فيها، تأكدت أنها غير قانونية، وشددت على أنها مبنية على الشك بشكل “ضعيف جدًا”.
وتقول المحكمة إن “الإخوان المسلمين مجموعة متجانسة عالمية وقانونية، تمتنع عن كل الخصائص المطلوبة قانونًا لمنظمة إرهابية، مشيرة إلى أن هناك “ملايين ينتمون لهذه الحركة الجماهيرية الحالية”، وأنه ليس أي شخص ينتمي إلى الإخوان هو إرهابي، وأن ذلك ببساطة خطأ، وبالتالي هو غير مقبول.
وحول تصنيف الإخوان من قبل “المكتب الاتحادي للسيطرة الدستورية ومراقبة الإرهاب (BVT)” كجماعة إرهابية، رأت المحكمة أن لهذه الخطوة دوافع سياسية، حيث أنها أتت على الرغم من أن بعض المسئولين لم يروا شكوكًا أولية كافية حول هذا التصنيف.
وأكدت المحكمة أنها وجهت المكتب الحكومي “للحصول على تحقيقات هيكلية ضد المسؤولين عن هذا الأمر”.
اضف تعليقا