كشفت حركة “النهضة” التونسية، الأربعاء، عن وجود فرصة ثالثة وأخيرة أمام الأحزاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه لا ينبغي إضاعتها.
وفقًا لتصريحات رئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني، خلال ندوة نظمها مركز دراسة الإسلام والديمقراطية (مستقل)، بعنوان “تحديات وإنجازات الثورة في عيدها التاسع” في العاصمة تونس.
ووجّه الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، كتابا إلى الكتل البرلمانية، يدعوها فيه لرفع أسماء المرشحين المؤهلين لتشكيل الحكومة.
وأضاف الهاروني خلال الندوة: “حتى اليوم، لم نرتق إلى مستوى الوحدة الوطنية بين جميع الأحزاب، لذلك لا يمكننا أن نواجه التحديات الهامة المتمثلة في الإرهاب والفساد والفقر والبطالة”.
ورأى أن موازين القوى قد تغيرت بعد رفض منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، مضيفا: “بقيت محاولة أخيرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويجب الاتحاد من أجل القيام بالإصلاحات الهامة التي تحتاجها البلاد”.
وأكد رئيس مجلس شورى الحركة، أن النهضة “مدت يدها لجميع القوى السياسية والاجتماعية، لكن لم تنجح في تشكيل حكومة وحدة وطنية”.
وطالب القوى السياسية بالترفع على الحسابات السياسية الضيقة، مشددا أن “المخاطر المحيطة بالبلاد تدفع جميع الأحزاب للاقتراب من بعضها أكثر”.
وتأتي دعوة سعيد، الكتل البرلمانية إلى تقديم مرشحيها لرئاسة الحكومة بعد رفض البرلمان، الجمعة، منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، للكفاءات الوطنية المستقلة، بتصويت 134 نائبا ضدها، مقابل موافقة 72، فيما تحفظ 3 نواب عن التصويت.
والسبت، بدأت المهلة الدستورية التي تخول الرئيس التونسي، تكليف رئيس شخصية لتشكيل الحكومة، يعلن عن اسمها في أجل عشرة أيام بعد التشاور مع الأحزاب والتكتلات النيابية، وفق المادة 89 من الدستور التونسي.
اضف تعليقا