شدد رئيس البرلمان التونسي رئيس حركة النهضة “راشد الغنوشي”، على أن حركته لن تشارك بحكومة فيها حزب قلب تونس.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إثر لقاء لـ”الغنوشي” مع رئيس الحكومة المكلف “الحبيب الجملي”، الأربعاء، بقصر الضيافة بالعاصمة تونس.

وقال “الغنوشي” إن النهضة ترفع، على غرار أحزاب أخرى، “الفيتو” على مشاركة بعض الأحزاب في الحكومة.

وأضاف “الغنوشي”، أنه لمس لدى “الجملي” رغبة في تكوين حكومته بأسرع وقت ممكن، وفهم منه خلال اللقاء توفر حظوظ كبيرة لدعم الحكومة المقترحة في البرلمان.

واعتبر رئيس حركة النهضة أن اللقاء الأولي الذي جمعه برئيس الحكومة المكلف كان “إيجابيا”.

وأشار إلى أنه لم يتم خلاله التطرق إلى التفاصيل بشأن الحقائب والمواقع، موضحا أنه تم تناول “التوجهات العامة للحكومة وأولوياتها في هذه المرحلة، خاصة منها الاجتماعية والاقتصادية وكل ما يتعلق بحياة الناس، ومواجهة الفساد بحزم”.

وكشف “الغنوشي” أن رئيس الحكومة المكلف قدم لوفد حركة النهضة صورة عامة عن اتصالاته بالأحزاب المعنية والمنظمات الوطنية، وعبر عن تفاؤله بردود أفعال الأحزاب التي تحاور معها، والتي قال إنها “أبدت الاستعداد للمشاركة في الحكومة لكن على أساس برنامج”.

وذكّر “الغنوشي” بالاتفاق على أن تنطلق لجنة للبرامج، تضم ممثلي الأحزاب التي قبلت مبدأ المشاركة في الحكومة، في تحديد البرامج والاتفاق حولها “ما سيجعل الحكومة تنطلق بأقصى سرعة بعيدا عن التنازع على المواقع والمحاصصة”.

وشرع “الجملي”، الثلاثاء، في مشاورات مع الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 6 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

وانتخب “الغنوشي” مؤخرا رئيسا للبرلمان التونسي، وتصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على 52 مقعدا من إجمالي مقاعد المؤسسة التشريعية البالغ عددها 217، واختار الحزب “الحبيب الجملي” لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وحلّ حزب “قلب تونس ” (ليبيرالي) الذي يقوده رجل الأعمال والإعلام “نبيل القروي” ثانيا في الانتخابات التشريعية بحصوله على 38 نائبا من أصل 217.