اتهمت حركة النهضة التونسية، حزبا “يساريا متطرفا” بالوقوف وراء تحقيق القضاء مع رئيسها “راشد الغنوشي”، محذرة من سعي الرئيس “قيس سعيد” عبر الدستور الجديد لتجميع السلطة بين يديه، وإفراغ ‏المؤسسات من دورها.

جاء ذلك في بيان للحركة، نشرته عبر صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك”.

 

وقالت الحركة، إن “إحدى الجهات التي تقدمت بشكوى والتي وصفتها بالوشاية ضد راشد الغنوشي، هي حزب يساري متطرف جعل من تشويه النهضة واستهدافها مبرر وجوده ‏وبرنامج عمله منذ عشرات السنين”.

واتهمت الحركة هذا الحزب بـ”التحالف مع كل أنظمة الاستبداد التي توالت على ‏البلاد ضدّ المعارضين قبل الثورة وبعدها”. 

https://www.facebook.com/Nahda.Tunisia/photos/a.749315428425919/5737830906240988/?type=3

 

واعتبرت الحركة أن هذا الأسلوب “هو الذي منع القضاء حتى اليوم من البت في ‏قضية الشهيدين (شكري) بلعيد و(محمد) البراهمي بسبب تسليطهم لكل أنواع الضغط، وتوظيف الإعلام لمنع ‏المحكمة من البت في القضية ومن إنارة الرأي العام بكل حقائقها”. 

وحذرت الحركة من أن “السلطة تسعى إلى تمرير مشروع دستور كتبه صاحبه بنفسه ولنفسه دون شراكة ولا تشاور ودون ‏مراعاة لقيم الجمهورية ومقتضيات الديمقراطية”. 

واعتبرت أنه “لا هدف” لكاتب الدستور إلا تجميع السلط بين يديه وإفراغ ‏المؤسسات من دورها، وضرب التفريق بين السلط”. 

وأشار بيان الحركة التونسية إلى أن “استهداف السلطة القضائية بحلّ ‏مؤسساتها المنتخبة وتنصيب أخرى معيّنة مكانها، وتغيير قوانينها الأساسية وعزل قضاة وتشويه ‏آخرين بدون سبب وممارسة الضغوط على قضاة لتوظيفهم وابتزازهم بالتجويع، يمثل هدما لركن أساسي من أركان ‏الدولة الديمقراطية التي مثلت ولا تزال طموح التونسيين”.

كما عبرت عن تضامنها الكامل مع القضاة المضربين عن الطعام وكل القضاة الذين يتعرضون لصنوف الظلم وتحيي صمودهم وثباتهم في هذه المعركة، وفق نص البيان. 

اقرأ أيضا: أثيوبيا تعلن البدء في الملء الثالث لسد النهضة.. كيف سيؤثر ذلك على مصر؟!