لم تمر سوى 24 ساعة على إعلان مصر، عن التوصل لاتفاق خلال القمة الإفريقية بشأن سد “النهضة” الإثيوبي، على مواصلة التفاوض، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا، يتضمن آلية لفض النزاعات بين الأطراف الثلاثة، حتى صرح نائب رئيس الوزراء الإثيوبي “ديميكي ميكونين”، الخميس، إن بلاده هزمت كل التحديات “وباكتمال تعبئة سد النهضة حققت إثيوبيا انتصارا حقيقيا في ضمان حقوقها”.

وذلك في تصريحات صحفية نقلتها فضائية “الجزيرة”، والتي قال فيها: إن التعبئة الأولية لـ”سد النهضة” وضعت نهاية للاستخدام “غير العادل” للنيل الأزرق، وفق تعبير المسؤول الإثيوبي.

وكان وزير خارجية إثيوبيا “جيدو أندارجاشو”، قد قدم التهنئة للإثيوبيين،  قبل أيام بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد “النهضة” قائلا: “النيل لنا”.

يأتي ذلك في الوقت الذي جددت فيه مصر تمسكها بمواصلة التفاوض، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا، والالتزام من قبل كافة الأطراف بعدم اتخاذ إجراءات أحادية.

وتتمحور الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل السد، خاصة أثناء فترات الجفاف، وحصة كل طرف من مياه النيل.

فيما تخشى القاهرة احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب.

بينما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر ولا السودان، وإنما توليد الطاقة الكهربائية من السد وتحقيق التنمية.