كشفت مصادر إيرانية، اليوم السبت، عن قيام السلطات الأمنية الإيرانية باعتقال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، خلال زيارته إلى مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب البلاد.
ووفقا لـ”إرم نيوز” فقد ذكرت قنوات إخبارية إيرانية عبر تطبيق تليجرام أن “هناك معلومات تفيد باعتقال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في مدينة شيراز”، مضيفة أن “الاعتقال تم بموافقة المرشد علي خامنئي، بعد تصريحات لأحمدي نجاد في مدينة بوشهر جنوب إيران، وصفت بأنها تحرض على الاضطرابات”.
ورجّحت المصادر أن يواجه أحمدي نجاد مصير زعيمي الحركة الإصلاحية “مير حسين موسوي ومهدي كروبي” بوضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله.
وكان المتحدث باسم جبهة الصمود المتشدد “جبهه بايداري”، التي يتزعمها أحمدي نجاد، نفى وقوف الأخير وراء الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد النظام والحكومة في الـ28 من ديسمبر الماضي، ردًا على اتهامات وجهها قائد الحرس الثوري أول أمس (الخميس) إلى نجاد وأنصاره.
وقال “ناصر سقاي بيريا” لموقع “الأخبار العاجلة” إن “من الواضح أن جزءًا من الاحتجاجات يعود إلى وجود خلاف على مبدأ النظام”، مضيفًا أن “الناس لديهم مشاكل في سبل العيش، والمسؤول في الحكومة يجب أن يكون واضحًا مع الشعب”.
وكان القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، اتهم جماعة أحمدي نجاد بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات.
وقال جعفري في أول تعليق له على الاحتجاجات إن “مواقع تابعة لشخص تحول هذه الأيام إلى معارض للنظام ومبادئ الثورة تقف وراء احتجاجات مشهد (التي شهدت بداية الانتفاضة)”، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا حول إمكانية تدخل المسؤول السابق، و”اذا توصلت إلى تدخل هذا المسؤول السابق من المؤكد سيتم التعامل معه”.
يذكر أن مظاهرات غضب عارمة اندلعت في إيران قبل نحو 10 أيام، اتهمت السلطات الإيرانية المشاركين فيها بإنهم مدعومين من قوة خارجية في مقدمتها المملكة العربية السعودية وأمريكا.
اضف تعليقا