استنكرت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، ما حدث من انتهاك بحسب وصفها، بإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية في الأراضي الليبية.

وشددت على أنها ستحاسب كل من وقع اتفاقية إقامة قاعدة إماراتية في ليبيا أو تواطأ على ذلك، بعد انتهاء المعركة الحالية مع خليفة حفتر.

وقال المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، مصطفى المجعي، في تصريحات أوردها موقع “الخليج أون لاين” أن قاعدة الخروبة الإماراتية أصبحت هدفاً مشروعاً لقواتهم.

وشدد المجعي على أن علاقة بلادهم بالإمارات “لن تعود كما كانت في السابق”.

يشار إلى أن القوات المسلحة الإماراتية تستخدم قاعدة الخروبة العسكرية الواقعة على بعد نحو 1300 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طرابلس، لنقل الأسلحة والخبراء العسكريين والضباط الداعمين لحفتر في حربه على المدن الليبية.

وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، أكد أن دولة الإمارات تسعى فساداً في الدول العربية لمنع قيام الديمقراطية فيها، وذلك بالإشارة إلى دعمها العسكري واللوجستي والإعلامي للواء المتقاعد حفتر في الهجوم على طرابلس.

وفي 4 أبريل 2019 الماضي أطلق حفتر، الذي يقود ما يعرف بـ”الجيش الوطني الليبي” في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكاراً دولياً واسعاً، وتسببت حتى الآن بمقتل مئات الليبيين وتهجير الآلاف.

وجاء التصعيد العسكري من جانب حفتر مع تحضير الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس (جنوب غرب)، كان مقرراً بين يومي 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع.