أعلنت حكومة “الوفاق الوطني” في ليبيا، المعترف بها دوليًا، عن كشفها عن هوية الطيران الحربي الذي أقدم على قصف قاعدة “الوطية” الجوية،  شمال غربي البلاد، ليل السبت/الأحد.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب” “عبد المالك المدني”.

وكشف “المدني” عن أن طيرانا من نوع “ميراج 2000-9” مملوك للإمارات متورط في عملية القصف ليل السبت الأحد، وتسبب بإلحاق أضرار مادية في القاعدة.

وعبر بيانه الذي نشره على “فيسبوك”، أضاف “المدني” أن الطائرة أقلعت من قاعدة “براني” الجوية المصرية القريبة من الحدود الليبية.

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد “محمد قنونو”، قال الأحد الماضي: إن “قاعدة الوطية الجوية تعرضت لقصف جوي غادر نفذه طيران أجنبي داعم لمجرم الحرب (خليفة) حفتر”.

حيث أشار إلى أن: “الضربة كانت محاولة لرفع معنويات المليشيات والمرتزقة الموالين لحفتر ومحاولة لخداع جمهورهم بأنه لا يزال لهم القدرة على الوقوف أمام تقدم قواتنا”.

وتابع: “بالأمس كان أحد قيادات الميليشيات (لم يسمه) يقول في موسكو إنهم قبلوا بوقف إطلاق النار واليوم يعودون للغدر الذي عهدناه منهم”.

وفي المقابل، أشاد الإعلامي المصري “خالد أبو بكر” بالقصف، في إشارة منه إلى دعم مصر للعملية، مستعرضا خلال برنامجه “كل يوم” المذاع على شاشة “ON”، مشاهد تعرض لأول مرة، قال إنها للحظة “استهداف أنظمة الدفاع الجوي التي نصبتها تركيا الخميس الماضي في قاعدة الوطية الليبية”.

تدمير دفاعات جوية تركية بقاعدة الوطية في ليبيا بعد تجهيزها بساعات

تدمير دفاعات جوية تركية بقاعدة الوطية في ليبيا بعد تجهيزها بساعات #كل_يوم#خالد_أبوبكر#ON

Publiée par ‎برنامج كل يوم‎ sur Dimanche 5 juillet 2020

وأضاف “أبو بكر” المعروف بقربه من أجهزة أمنية وسيادية، أن “9 غارات عنيفة استهدفت منظومة الدفاع الجوي التركي ودمرت 3 رادارات بقاعدة الوطية”.

كما أن الأكاديمي الإماراتي “عبد الخالق عبد الله”، المقرب من ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، أشار إلى مسؤولية الإمارات عن القصف الذي استهدف قاعدة الوطية الجوية، من خلاله تغريدة له.

وقال “عبدالله”، في تغريدة عبر “تويتر”، قبل أن يحذفها لاحقا، إن “الإمارات لقنت تركيا الدرس الذي تستحق نيابة عن كل العرب الشرفاء”.

واستعادت حكومة “الوفاق الوطني” (معترف بها دوليا)، قاعدة “الوطية” مايو/آيار الماضي، في سياق سلسلة انتصارات، كان أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي حتى حدود تونس.

اقرأ أيضًا: “لقنّا تركيا درسا” تغردية إماراتية حُذفت لاحقًا .. طيران مجهول أم فعلتها أبوظبي؟!