قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أنها قامت بطلب تفسير من إيران على وجود آثار لمادة اليورانيوم في موقع لم تعلن عنه طهران من قبل.
وحسب رئيس الوكالة بالإنابة “كورنل فيروتا”، فإنه من المقرر أن يلتقي مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل لمناقشتهم حول الأمر.
وأضاف “فيروتا”: “لا تزال هذه المسألة دون حل بسبب عدم تقديم إيران معلومات إضافية (…) من الضروري أن تعمل إيران مع الوكالة لحل هذه المسألة بسرعة”.
مشيرًا إلى أن وفد الوكالة سيضم أحد نواب مديري المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها، داعيا إيران إلى “التعاون الكامل والفوري”.
ويُعتقد أن الآثار التي تم العثور عليها هي يورانيوم خضع لمرحلة معالجة أولية، ولكنه غير مخصب.
ولم تكشف الوكالة عن اسم الموقع، لكن مصادر دبلوماسية ذكرت سابقا أن الوكالة تطرح أسئلة على طهران تتعلق بموقع ذكرت (إسرائيل) أنه جرت فيه نشاطات ذرية سرية سابقة.
وذكرت مصادر أن الوكالة أخذت عينات من الموقع في منطقة توركز آباد في طهران الربيع الماضي، وأن إيران تباطأت في تقديم الأجوبة لتفسير النتائج.
ومفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران مسؤولون عن مراقبة تطبيق الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أحادي، ما ينذر بخطر متزايد لانهيار الاتفاق، خاصة بعد إعادة واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
ومنعت طهران، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول مفتشة تابعة لوكالة الطاقة الذرية لفترة وجيزة من مغادرة البلاد، وهو ما اعتبره “فيروتا” آنذاك “غير مقبول”.
وقررت إيران سحب اعتماد المفتشة التي وجد بحوزتها آثار مادة متفجرة، بحسب سفير إيران لدى الوكالة “كاظم غريب عبادي”، وهو ما رد عليه “فيروتا” بقوله: “لا يوجد شيء يمكن أن يؤكد هذا الادعاء”.
ومنذ مايو/أيار، قررت إيران رفعا تدريجياً لحدود التزامها المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وأكدت أنها يمكن أن توقف ذلك إذا قدمت أطراف الاتفاق الأخرى (خاصة الأوروبيين) صفقة لتخفيف تأثير العقوبات الأمريكية.
والإثنين، أعلنت الوكالة الدولية أن مخزون المياه الثقيلة تجاوز 130 طناً وهو السقف الذي حدده الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.
والماء الثقيل ليس مشعا في حد ذاته لكنه يستخدم في بعض أنظمة المفاعل النووي لامتصاص النيوترونات الناتجة عن الانشطار النووي، ويمكن استخدام مفاعلات المياه الثقيلة لإنتاج البلوتونيوم بديلا لليورانيوم المخصب الذي يدخل في إنتاج قنبلة ذرية.
اضف تعليقا