عبرت واشنطن، مساء أمس الثلاثاء، عن “قلقها العميق” حيال قرار الرئيس التونسي “قيس سعيّد” بإعادة هيكلة “أحادية الجانب” للهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، مجددة دعوتها لإطلاق عمليّة إصلاح تشمل الجميع.
من جانبه، قال المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، “نيد برايس”، في الإحاطة الصحفية اليومية، إنه “يساور الولايات المتّحدة قلق عميق حيال قرار الرئيس التونسي بإعادة هيكلة أحادية الجانب للهيئة العليا المستقلّة للانتخابات بتونس”.
وتابع “برايس” أن “وجود هيئة عليا للانتخابات مستقلّة بحقّ لأمر بالغ الأهمّية نظرًا للدور المنوط بها دستورياً في تنظيم الاستفتاء والانتخابات البرلمانية القادمة”.
وأضاف “برايس” أن بلاده “لم تنفكّ تبلّغ المسؤولين التونسيين بأهمّية الحفاظ على استقلال المؤسّسات الديمقراطية الرئيسة، وضمان عودة تونس إلى نظام الحكم الديمقراطي”.
كما أكد المسؤول الأمريكي على أن “الولايات المتّحدة تظلّ ملتزمة بدعم الشعب التونسي في مساره الديمقراطي”، كما جدد البيت الأبيض “دعوته لإطلاق عمليّة إصلاح سياسي واقتصادي شفّافة تشمل الجميع، يشارك فيها المجتمع المدني والنقابات والأحزاب السياسية”.
جدير بالذكر أنه في يوم الجمعة الماضي، أصدر الرئيس “قيس سعيد” مرسوم تعديل قانون هيئة الانتخابات في تونس وتركيبتها، حيث سيتكون مجلس الهيئة “من 7 أعضاء يتم تعيينهم بأمر رئاسي”، وفقاً لمرسوم رئاسي منشور في الجريدة الرسمية.
وكذلك فإن رئيس الجمهورية، وفقاً للمرسوم، يختار 3 أعضاء من الهيئة بطريقة مباشرة من الهيئة السابقة، و3 آخرين من 9 قضاة مقترحين من مجالس القضاة المؤقتة “العدلية والإدارية والمالية”، وعضواً آخر من 3 مهندسين يقترحهم المركز الوطني للإعلامية.
جدير بالذكر أنه يأتي المرسوم في ظل أزمة سياسية حادة تشهدها تونس منذ 25 تموز/ يوليو 2021، إثر إقدام “سعيد” على حل البرلمان، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وحل المجلس الأعلى للقضاء.
اقرأ أيضاً : جدل شعبي بعد مشاركة تونس في مؤتمر للناتو بحضور إسرائيل
اضف تعليقا