قامت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بتحذير طرفي الحرب في السودان من إعاقة أعمال الإغاثة ووصول المساعدات.
من جانبها، قالت غرينفيلد في بيان: “في ضوء الكارثة الإنسانية في السودان والمنطقة، من غير المقبول أن تقرر القوات المسلحة السودانية حظر المساعدات عبر الحدود من تشاد، وتقويض وصول المساعدات عبر الخطوط الداخلية من الشرق، وهي خطوات تهدد شريان الحياة الحيوي لأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وتابعت: “في الوقت ذاته، تقوم قوات الدعم السريع بنهب المستودعات الإنسانية، ويجب على الجانبين السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول دون عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان”. وأعربت السفيرة الأمريكية عن شعورها بخيبة أمل عميقة إزاء الادعاءات المفصلة في التقرير الأخير الذي أعده فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، التي “لم تحظ بالقدر اللازم من الاهتمام، سواء داخل مجلس الأمن أو حتى خارج الأمم المتحدة”.
فيما قالت غرينفيلد إن “الحرب في السودان تسببت بنزوح ثمانية ملايين شخص، وانتشار المجاعة والأمراض، وإن الشعب السوداني يشعر بأنه أصبح متروكاً، وهذا شعور لا يمكن السماح بأن يتحول إلى واقع معاش”.
كذلك دعت غرينفيلد مجلس الأمن لإيلاء هذه المسألة المزيد من الاهتمام، باعتبارها مسألة تتعلق بالأمن والسلم الدوليين، مبينة أن الوقت بدأ بالنفاد، ويجب على مجلس الأمن أن يتحرك بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية، ومحاسبة الجناة، ووضع حد للصراع في السودان.والاثنين الماضي، عينت الولايات المتحدة، مبعوثا خاصا للسودان، في مسعى جديد لإقناع الطرفين المتحاربين بإلقاء السلاح، بعد عشرة أشهر من القتال وإراقة الدماء.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن توم بيرييلو، عضو الكونغرس السابق الذي عمل سابقا مبعوثا خاصاً لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، “سيقوم بتنسيق سياسة الولايات المتحدة بشأن السودان وتعزيز جهودنا لإنهاء المعارك وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعاته من أجل الحرية والسلام والعدالة”.
من جانبها، أعلنت الخرطوم اعتراضها على ما وصفته بمساواة الجيش السوداني بقوات الدعم السريع في تقرير لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
اضف تعليقا