تحدث موقع ذي إنترسبت الأمريكي عن ما وصفها بمحاولات الإدارة الأمريكية الرامية لنسف مفاوضات السلام في اليمن، والدفع نحو استئناف الحرب المتوقفة منذ أكثر من عام، رغم تقدم محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة، وتبادل الأسرى.

من جانبه، ذكر الموقع أن المساعي الأمريكي تأتي على الرغم من انتهاء الحرب فعليا في اليمن، ورغبة جميع الأطراف المتورطة في النزاع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مثل السعودية والإمارات والحوثيين والصين وعمان والأردن، في إنهائه.

طبقًا للموقع، فإن الإدارة الأمريكية ترى أن وكلائها تعرضوا لخسائر فادحة في المعركة اليمنية، ونتيجة لذلك فإنهم في وضع تفاوضي سيء في الوقت الحالي.

يذكر أنه عقب بأن الإدارة الأمريكية تريد نسف محادثات السلام الحالية بشأن الحرب في اليمن في مسعى لاستئناف القتال الذي سيكون من شأنه أن يطلق العنان لحملة قصف سعودية يضع وكلاء واشنطن في موقف تفاوضي مميز لا سيما عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على الساحل اليمني ذي الأهمية الاستراتيجية لتدفق النفط وحركة المرور الدولية حيث تمتلك الولايات المتحدة واحدة من أكبر قواعدها، في جيبوتي.

فيما استشهد الموقع بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج، المتشائمة بشأن المفاوضات، والتي استبعد فيها أن تقدم المفاوضات حلا دائما في اليمن بين عشية وضحاها للصراع المستمر منذ 8 سنوات.

وتابع المبعوث الأمريكي أن العملية السياسية ستستغرق وقتًا ومن المحتمل أن تواجه العديد من النكسات، معقبا “لكنني ما زلت متفائلًا بأن أمامنا فرصة حقيقية أمامنا من أجل السلام”.

ورأي ذي إنترسبت أن الملاحظة الجديرة بالأهمية في تصريحات المبعوث الأمريكي هي التنبؤ بـ “العديد من النكسات” (للمفاوضات)والثقة بعدم جلبها “حلا دائما”.

اقرأ أيضًا : تحذير للسعودية.. جماعة الحوثي: الملاحة ستتوقف إذا فشلت مفاوضات وقف حرب اليمن