اعترفت الإدارة الأمريكية رسميًا، بما أعلنته معظم الدول قبل أشهر بأن استحواذ العسكريين على السلطة بالنيجر، في يوليو الماضي، بأنه “انقلاب”.
طبقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فقد تجنب المسؤولون في الإدارة الأمريكية هذا الإعلان طيلة الفترة الماضية لأن كلمة “انقلاب” لها آثار سياسية كبيرة.
يشار إلى أنه بعد اعتراف اليوم، أعلنت واشنطن إلغاء مساعدات اقتصادية للنيجر بقيمة 442 مليون دولار، وذلك بعد إلزام الكونجرس الإدارة الأمريكية بوقف جميع المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأي حكومة يعتقد أنها تم تنصيبها عن طريق انقلاب عسكري حتى استعادة الديمقراطية.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحافيين الثلاثاء: “نحن نتّخذ هذا الإجراء لأننا استنفدنا خلال الشهرين الماضيين كل الطرق المتاحة من أجل الحفاظ على النظام الدستوري في النيجر”.
وأكد ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان، إنه سيتم تعليق ما يقرب من 200 مليون دولار من المساعدات التي تم إيقافها مؤقتًا في أغسطس/آب. كما سيتم تعليق حوالي 442 مليون دولار من المساعدات التجارية والزراعية.
وتابع ميلر أن المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية ستستمر، مشيراً إلى أن استئناف المساعدات الأمريكية الأخرى سيتطلب من المجلس العسكري “الدخول في حكم ديمقراطي في إطار زمني سريع وموثوق”.
واظهرت الصحيفة أنه بالرغم من الاعتراف بالانقلاب في النيجر فإن واشنطن ستبقي على سفيرتها لدى الدولة الأفريقية كاثلين أ. فيتزجيبون، في نيامي، كما سيبقى حوالي 1000 جندي أمريكي في البلاد بقاعدتين عسكرتين.
وبينما تم تعليق التدريب الأمريكي على مكافحة الإرهاب في النيجر، سيواصل البنتاجون تحليق رحلات استطلاعية بطائرات بدون طيار لحماية القوات الأمريكية وتنبيه السلطات في حالة اكتشاف تهديد إرهابي.
يشار إلى أن القرار الأمريكي تزامن مع بدء الجيش الفرنسي في مغادرة قواعده بالنيجر؛ بناء على طلب حكومة المجلس العسكري في البلد الأفريقي.
وتابع بيان صادر عن حكومة المجلس العسكري، الثلاثاء، بأن الدفعة الأولى من القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، بدأت مغادرة البلاد بإشراف القوات الأمنية النيجرية.
فيما يتمركز في النيجر قرابة 1400 جندي فرنسي، من المتوقع أن يغادر 400 منهم البلد الأفريقي في المرحلة الأولى.
اقرأ أيضًا : بعد ضغوطات كبيرة.. فرنسا تسحب سفيرها وتنهي وجودها العسكري بالنيجر
اضف تعليقا