أعلن جون كيربي، منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة لم تشارك في التفجيرات التي شهدها لبنان أمس واليوم. وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي أن واشنطن لن تقدم تفاصيل إضافية حول هذه الهجمات، وأشار إلى أن تأثير هذه التفجيرات على لبنان لا يزال غير واضح حتى اللحظة.
وأوضح كيربي قائلاً: “من الصعب رؤية تأثير فوري لتفجيرات بيروت، وأعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك”. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تسعى لوقف الحرب في المنطقة وأن ما تفعله الولايات المتحدة يهدف إلى منع التصعيد وإعادة المحتجزين، مشددًا على أن جميع خطوات بلاده مخططة لتحقيق حل لهذه الأزمة.
وفي إطار جهوده لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، أكد كيربي أن واشنطن مستمرة في جهودها الدبلوماسية المكثفة لمنع فتح جبهة جديدة للحرب في لبنان. وقال: “لا نرغب في رؤية أي تصعيد في المنطقة، ونعتقد أن حل الأزمة يجب أن يتم من خلال الدبلوماسية وليس عبر العمليات العسكرية”. وشدد كيربي على أن واشنطن تحاول إعادة حماس وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أن 14 شهيدًا وأكثر من 450 جريحًا سقطوا جراء تفجيرات في أجهزة لاسلكية مخصصة للاتصالات يوم الأربعاء. وتسببت عدة انفجارات محدودة في مناطق مختلفة من بيروت بمزيد من الإصابات. ويُعتقد أن قوات الاحتلال الإسرائيلية فجرت مئات من أجهزة “البيجر” التي يستخدمها حزب الله، مما أدى إلى إصابة نحو 4000 شخص.
وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة، ذكر شهود عيان أن انفجارات أخرى وقعت وأسفرت عن وقوع إصابات. وأعلن الدفاع المدني اللبناني أنه تمكن من إخماد النيران في 60 منزلًا ومتجرًا في منطقة النبطية نتيجة انفجارات الأجهزة اللاسلكية.
وألقى حزب الله باللوم على الاحتلال الإسرائيلي، محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن التفجيرات التي طالت المدنيين. وأكد الحزب في بيان رسمي أن “الشهداء والجرحى هم عنوان لجهادنا وتضحياتنا على طريق القدس”.
اقرأ أيضًا : تنياهو وغالانت تحت الأرض تحضيراً لهجوم على حزب الله
اضف تعليقا