اندلعت اشتباكات عنيفة ووقعت غارات جوية فى محافظة الحديدة غرب اليمن رغم التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار فى السويد فى محادثات السلام اليمنية، بحسب ما أعلنت مصادر قريبة من الحكومة الأحد.

وقال مصدر فى القوات الموالية للحكومة، إن 29 مسلحا على الأقل قتلوا، بينهم 22 من الحوثيين فى الاشتباكات والغارات فى المحافظة ليل السبت.

وهذه هي المرة الثانية التي تندلع فيها اشتباكات بالمحافظة منذ توقيع اتفاق السويد.

وأمس، سلم وفد جماعة الحوثي المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” رسالة تتضمن موعد إيقاف إطلاق النار في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وقال “محمد علي الحوثي” رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة في تغريدة على “تويتر”، إن “مبعوث الأمم المتحدة سلم رسالة لرئيس الوفد الوطني حدد فيها موعد إيقاف إطلاق النار في مدينة ومحافظة الحديدة”.

وكان اتفاق الحديدة، الذي وقع عليه طرفي المشاورات في السويد، ينص على “وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يدخل حيز التنفيذ فور توقيع ا لاتفاق”.

واختتمت، الخميس الماضي، جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية، اتفقت خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلت إلى تفاهمات حول ملف تعز.

وأخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء، فيما كان ملف المساعدات شاملاً في كل الملفات.

وتخضع الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، لسلطة “الحوثيين” منذ 2014، وفي يونيو الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.

وتمر أغلب المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تحاول قوات التحالف السيطرة عليه لقطع أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.

وبدأت حرب اليمن في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.